انضم ستة من كبار السياسيين الأكراد في تركيا لمئات من المسجونين والنشطاء المضربين عن الطعام، الذي دخل يومه الستين؛ للمطالبة بالسماح للزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان بمقابلة محاميه، حسب سياسي كردي بارز. وقال عثمان بيدمير رئيس بلدية ديار بكر، التي تقع في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، في بيان اليوم السبت: "إنه بدأ الإضراب عن الطعام. وأضاف أن خمسة من النواب الأكراد في البرلمان التركي هم سري سوريا أوندر الرئيس المناوب لحزب السلام والديمقراطية وجولتان كيساناك وإيسل توجلوك وعادل كيورت وسباهات تونجير قد انضموا أيضًا للإضراب".
ويرفض نحو 700 مسجون كردي في عشرات السجون التركية تناول الطعام. ويطالب المضربون حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالسماح لزعيم حزب العمال الكردستاني المحظور المسجون في سجن على جزيرة جنوبإسطنبول، بمقابلة محاميه بعد 15 شهرًا من منعه من الاتصال بهم.
ومعظم المسجونين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني أو من المتهمين بوجود علاقات بينهم وبين الحزب المحظور.
ويتناول المضربون عن الطعام الماء المحلى بالسكر والفيتامينات، وهو ما من شأنه أن يطيل تحملهم للإضراب لأسابيع لكن النقابة الرئيسية للأطباء في تركيا حذرت من احتمال وقوع وفيات بين المضربين بعد نحو 60 يومًا من الإضراب.
وشن حزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بإقامة دولة مستقلة للأكراد هذا العام عددًا من أعنف الهجمات منذ أكثر من عشر سنوات، بينما يتزايد التوتر بين تركيا وسوريا المجاورة التي اتهمتها أنقرة بتسليح المتمردين الأكراد.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.