أصدرت محكمة في جنوب إفريقيا، أمس الجمعة، حكمًا مشددًا بالسجن أربعين عامًا على تايلاندي أدين في قضية صيد جائر والاحتيال لشحن قرون وحيد القرن لآسيا. واستغل تشوملونج ليمتونجتاي، قانون جنوب إفريقيا الذي يسمح للأجانب بصيد وحيد القرن، وشحن قرون الفرائس إلى الخارج كتذكارات من رحلة الصيد.
وجاء في الحيثيات المقدمة للمحكمة، أنه كان يدفع نحو 800 دولار ليذهب إلى رحلة صيد، وأنه كان يطلق بعض الطلقات قبل أن يقف، وتلتقط له صور إلى جوار حيوانات وحيد القرن التي اصطادها أحد غيره.
وأكد القاضي برينس مانياثي، أن التايلاندي حصل بالتحايل على تصاريح للصيد لقتل 26 حيوانًا من وحيد القرن، ثم شحن معظمها إلى آسيا "لتحقيق مكاسب مالية تتسم بالأنانية".
وأضاف القاضي، "لم تكن رحلات صيد تذكارية، بل كانت بقصد التجارة في قرون وحيد القرن"، وهو رمز لجنوب إفريقيا والقارة السوداء.
ويعيش في جنوب إفريقيا، كل حيوانات وحيد القرن الموجودة في إفريقيا تقريبًا، وتشن حكومة جوهانسبرج حملة ضد الصيد الجائر، حيث يهرب الصيادون القرون إلى الصين وتايلاند وفيتنام وأماكن أخرى، حيث تبلغ قيمتها هناك في الاستخدامات الطبية 65 ألف دولار للكيلو جرام الواحد، وهو ما يجعلها أغلى من الذهب.