بالتزمن مع مليونية «تطبيق الشريعة»، بميدان التحرير، خرجت مسيرة تضم العشرات، نظمها أعضاء بحزب «المصريين الأحرار»، من مسجد خالد بن الوليد بميدان الكيت كات، إلى سفار دولة «بورما» بمنطقة الزمالك، حملت شعار «لا لاضطهاد المسلمين بالخارج»؛ احتجاجًا على ما تتعرض له الأقلية المسلمة في بورما. البداية بدأت المسيرة بتجمع عشرات المواطنين وأعضاء حزب المصريين الأحرار، أمام مسجد خالد بن الوليد، عقب صلاة الجمعة اليوم، حاملين لافتات تندد بالاضطهاد الديني، والصمت الإسلامي العربي على ما يحدث للأقليات المسلمة في الخارج.
مشادات وقعت مشادات بين عدد من أنصار جماعة الإخوان ومعارضيهم، كادت أن تطور لاشتباكات بالأيدي لولا تدخل العقلاء، بدأت بإعلان إحدى المنتقبات معارضتها الشديدة لحكم الإخوان ومطالب الإسلاميين بتطبيق الشريعة، بينما عجزوا عن حماية المسلمين في الخارج والداخل، وتوفير سبل الراحة للمواطنين في مصر قبل تطبيق الحدود عليهم.
التحرك تحركت المسيرة من أمام المسجد في تمام الساعة الثانية ظهرًا، بعد تجمع المشاركين، واتجهت إلى كوبري 15 مايو، وشارع 26 يوليو، وشارع حسن صبري، وصولا إلى شارع محمد مظهر؛ حيث مقر سفارة «بورما»، مرددين هتافات تطالب بحماية الشعب السوري والمسلمين في بورما، مرددين هتافات: «يادي الذل ويادي العار.. ضربوا المسلم هناك بالنار»، و«يا سفير صحي النوم.. النهارده آخر يوم»، و«يا خارجية فينك فينك.. دم المسلم بينا وبينك»، و«الشعب يريد قطع العلاقات»، و«الشعب يريد طرد السفير».
هتافات ضد المرشد والإخوان فور وصول المسيرة إلى منطقة الزمالك، بدأت الهتافات تتجه إلى الاعتراض على جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام، وردد المتظاهرون هتافات: «بيع بيع الثورة يا بديع»، و«يا بديع قول الحق.. بعت الثورة ولا لأ»، و«يا بديع فينك فينك.. دم الشهداء بينا وبينك»، و«قالوا حرية وقالوا عدالة.. باعوا بورما بكل ندالة».
انسحاب أنصار الإخوان من المسيرة قرر بعض الملتحين ومناصرو جماعة الإخوان الانسحاب من المسيرة قبل وصولها شارع حسن صبير؛ احتجاجًا على الهتافات ضد الإخوان والمرشد العام، معتبرين أنه «خروج عن نص المسيرة ومطالبها الرئيسية».
الوصول إلى السفارة وصلت المسيرة إلى شارع محمد مظهر، حيث مقر سفارة «بورما»، مرددين هتافات «الشعب يريد طرد السفير»، و«مطلب واحد للجماهير.. قفل سفارة وطرد سفير»، واستقر المشاركون بالقرب من السفارة، رافعين لافتات حزب المصريين الأحرار.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها حول السفارة، وانتشر جنود الأمن المركزي لمنع وصول المشاركين إلى الباب الرئيسي للسفارة؛ من خلال مئات الجنود والصدادات الحديدة، منذ بداية سور السفارة الجزائرية، مرورًا بسفارة البحرين وسلطنة عمان والعراق، وهو ما حال دون وصول المتظاهرين إلى البوابات الرئيسية للسفارة؛ منعًا للاحتكاك بقوات الأمن.