للعام الثاني على التوالي، وأثناء احتفال المسيحيين بمولده، نشب حريق ضخم، في خيام دير مارجرس بالأقصر، حيث التهمت النيران 220 خيمة من خيام زوار دير القديس ماري جرجس بجبل الرزيقات. و استبعد مسؤولون بالدير، وجود شبهة جنائية وراء الحريق، الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الخميس واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ووقع الحريق للعام التالي على التوالي، حيث شهدت احتفالات العام الماضي احتراق أكثر من 200 خيمة من خيام زوار الدير.
وكان اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارًا من العميد زكريا عباس، رئيس المباحث الجنائية، باشتعال النيران في الخيام التي كان قد أقامها مئات الأقباط داخل أسوار الدير، استعدادًا للاحتفال بمولد القديس ماري جرجس.
حيث انتقلت قوات المطافئ والحماية المدنية، لموقع الحريق، وتمت السيطرة على النيران وإخمادها، وتم الاستعانة بقوات من الأمن المركزي لتأمين الدير والمنطقة المحيطة به، فيما تم تكثيف الحملات لتأمين الطرق المؤدية إلى الدير وتمشيط المنطقة الجبلية المتاخمة له.
وتسبب اشتعال النيران في احتراق 220 خيمة من القماش مساحة كل منها 3 أمتار في 3 وبارتفاع مترين، كما التهمت النيران كميات من الأساس الموجود بالخيام ومتعلقات الزورار من ملابس وأغطية، بجانب إصابة عدد من الزوار بالاختناق دون وقوع خسائر في الأرواح.
ونفى عطالله عبد الشهيد، رئيس خدام الدير، وجود شبهة جنائية وراء الحريق، فيما قالت تحريات اللواء رفعت خضر، مدير المباحث، أن الحريق نشب إثر انفجار موقد بوتاجاز في إحدى الخيام، وانتقال النيران لبقية الخيام بسرعة كبيرة بسبب شدة الرياح ليلا، وأخطرت النيابة بالواقعة وباشرت التحقيق بإشراف المستشار محمد فهمي، المحامي العام لنيابات الأقصر.