يشهد مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال21 التى تبدأ غدا أكبر عدد ممن ينتمون للشباب ولموسيقى الجيل الجديد ليشكلوا تحديا خاصا فى مهرجان عرف بمشاركاته الواسعة لكبار المطربين سواء سنا أو مقاما. وهو ما يجعلنا نطلق عليها دورة الشباب الذين يشاركون على محورين فى فاعلياته. الاول ليالى الطرب التى يستضيفها المسرح الكبير بداية من الليلة الثانية على اعتبار ان الاولى مخصصة للتكريمات ثم أوبريت أمير النغم عن الراحل الكبير رياض السنباطى فى الليلة الثانية تغنى مى فاروق مع هانى شاكر وهى الصوت الذى اشتهر بأغانى أم كلثوم وحققت نجاحات كبيرة فى هذا الإطار. وريهام عبدالحكيم التى تنتمى لنفس مدرسة مى الكلثومية ومعهما رحاب مطاوع ومن المغرب اسماء المنور والاخيرة ربما تكون أوفر حظا منهم على مستوى تقديم بعض الأغانى الخاصة ثم ريهام باغانى بعض الأفلام.
إذا كانت الاسماء السابقة لها خلفية كلاسيكية من خلال انتمائهن إلى فرق الموسيقى العربيه بالأوبرا فهناك اسماء أخرى تنتمى إلى مدارس غنائية مختلفة. على سبيل المثال ايهاب توفيق رغم انه من الناحية العمرية قد تخطى منتصف الأربعينيات إلا أنه مازال ينظر اليه على انه من مدرسة الهوجة الشبابية التى ابتكرها حميد الشاعرى فى بداية الثمانينيات وهو لم يقدم شكلا آخر يبعده عنها طوال مشواره الذى يمتد إلى أكثر من 20 عاما عندما ظهر باغنية بحبك يا اسمرانى فى البوم كوكتيل ضم معه مصطفى قمر وآخرين.
إيهاب يدخل المهرجان لاول مرة وكل الانظار تتجه إليه لأن رواد الاوبرا لهم مقاييس فى الصوت الذى يستمعون اليه وهذا يعنى اما ان يبدأ ايهاب مرحلة جديدة فى عمره الفنى او يعود كما جاء. خاصة ان هناك انقساما حدث حول مشاركته لكن نجاح تجربة خالد سليم مع المهرجان من قبل وهو الذى ينتمى إلى نفس مدرسة ايهاب الغنائية حسمت امر مشاركة ايهاب الذى يغنى لكارم محمود. اما خالد سليم فهو يشارك ومعه رصيد بالمهرجان يجعله اكثر ثقة من غيره لانه اصبح من أبنائه وهذا العام يغنى لعبدالحليم حافظ ووردة.
لؤى يدخل الاختبار ايضا بنفس درجة متابعة ايهاب فهو عرف بأداء اعمال موجهة للشباب لكن الغناء على المسرح الكبير بالاوبرا يحتاج إلى نموذج مختلف فى الغناء وربما يكون غناؤه للموسيقار عمار الشريعى احد التترات فى رمضان قبل الماضى شفعت له. على اعتبار أن عمار اثنى على صوته وادائه.
أما أحمد سعد فهو له مشاركة من قبل إلى جانب انه شارك مؤخرا فى حفلات مع فرقة الانشاد الدينى وهناك شبه اجماع على ان أداءه كان مقنعا جدا خاصة انه ادى ابتهالات للنقشبندى ومعروف ان هذه الاعمال تحتاج إلى خامة صوتية لها مواصفات خاصة.
سومه صحيح انها الآن تنتسب إلى مطربات اهل الكاسيت لكن خلفيتها وتربيتها الموسيقية تعود إلى فرقة نجوم الاوبرا التى تم تكوينها خلال عهد الدكتور سمير فرج ثم تم حلها بعد رحيله عن الأوبرا. هذه الاسماء من بين حظوظها انها سوف تظهر على المسرح الكبير حيث كل الاضواء مسلطة عليه. لكن المسرح الصغير سوف يشهد تجربة لا تقل اهمية بعنوان «شباب جديد» يحييها مجموعة من الفنانين الواعدين سواء فى العزف أو الغناء هم المطرب الشاب محمد محسن، مجموعة نون للعازفات، فرقة سحر الشارق قيادة عازف العود والمطرب بلال الشيخ، عازف القانون صابر عبدالستار، مجموعة رباعى مينا، المطرب النوبى كرم مراد المطربة سناء موسى فلسطين.
اهمية هذه الحفلات تكمن فى ان كل المشاركين فيها سيقدمون خلاصة تجاربهم مع الغناء مثل محمد محسن العاشق لتراث سيد درويش كما ان له تجارب خاصة قدمها فى مينى البوم «اللف ف شوارعك» وضم أغانى منها «أغانى تملا الحى» كلمات مايكل عادل، وألحان رامى يعسوب، و«يا شعب» كلمات مصطفى إبراهيم وألحان محمد محسن، و«بلدك بعيدة» كلمات مايكل عادل وألحان رامى يعسوب و«البحر بيضحك ليه» كلمات نجيب سرور وألحان محمد محسن، و«اللف ف شوارعك» كلمات مصطفى إبراهيم والحان محمد محسن، وأحد المطربين القلائل التى أفرزتهم ثورة 25 يناير.