أكد مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، أن قضايا البيئة في مصر تلقي اهتمامًا كبيرًا بالمشكلات البيئية؛ مثل التلوث، والصرف الصحي، وتآكل المساحات الخضراء، والتصحر، فضلا عن قلة الموارد الطبيعية، ولا سيما فيما يخص الثروات النباتية والمياه.
وأضاف مسعد، خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بإعداد البرنامج الفرعي لبكالوريوس الغابات والأشجار الخشبية بكليات الزراعة المصرية بمقر زراعة عين شمس، أن مشروع الغابات والأشجار الخشبية بكليات الزراعة سيوفر استخدامًا آمنًا لأكثر من 6 مليارات متر مكعب من مياه الصرف في زراعة غابات شجرية تعظم ثروة مصر من الأخشاب عالية الجودة، بدلا من إهدارها أو استخدامها في زراعة النباتات التي يتغذى عليها الإنسان.
وأوضح أن هذه الغابات تمنح المناطق المزروعة بها حماية من عوامل التعرية والتصحر، وذلك كله يجعل هذه الفاعلية العلمية جديرة بأن تلقي كل اهتمام وعناية.
كما توقع مسعد، أن يتوج المشروع نتائج إيجابية تنعكس على مستوى الخريجيين في هذا المجال الهام، وأن يتزايد اهتمام الجامعات بقضايا التنمية البيئية، بالنظر إلى ما نضعه على هذه المؤسسات الأكاديمية الوطنية من آمال كبيرة في استخدام العلم، طريقًا لعلاج المشكلات المختلفة، وتعظيم الثروات، وتحقيق الرفاهية المنشودة، والتأكيد على اصطفاف الموارد.
وأشار إلى، أن البيئة وقضاياها تحوز على اهتمام عالمي كبير، ليس فقط بسبب ما يلحق بها من أضرار نتيجة الأنشطة الإنسانية المختلفة، مثل قطع الغابات وإحراقها، والتلوث الهوائي والمائي والسمعي، وإنما أيضًا بسبب النظرة المستقبلية، التي باتت دول العالم تلقيها على قضايا البيئة.
شارك في ورشة العمل خبراء مصريون من كلية الزراعة جامعة عين شمس، وخبراء ألمان من جامعة ميونخ، ومعهم نخبة من الأساتذة والعلماء والخبراء من جامعة الإسكندرية، ووزارة الزراعة، ووزارة الدولة لشئون البيئة.