وصلت صباح اليوم الاثنين، تعزيزات أمنية من القوات الخاصة إلى مديرية أمن شمال سيناء، كما وصلت عدة فرق من قطاعات مختلفة لقوات الأمن المركزي إلى المديرية والأقسام الموجودة بمدينة العريش؛ من بينها قوات مشاركة في عمليات تطهير بحيرة المنزلة والمدربة على كيفية التعامل مع المناطق الوعرة والعناصر الخطرة، تمهيدًا لمداهمة عدة مناطق جبلية خلال الساعات القادمة. وقال مصدر أمني ل«الشروق»: "إن القوات التي وصلت مُدربة جيدًا على التعامل مع العناصر الجهادية والتكفيرية بالمناطق الجبلية، بالإضافة إلى حملها لأسلحة متطورة تساعدها على أداء مهامها القتالية"، مشيرًا إلى أن خُطة تحركها يتم التنسيق فيها مع القوات المسلحة.
وأكد المصدر على أن تسليح القوات الموجودة لدى مديرية الأمن غير قادر على التعامل مع العناصر الخطرة، مشيرًا إلى أن التعزيزات الجديدة من شأنها التصدي لهذه العناصر، والدخول في مواجهات معها بهدف إحكام السيطرة عليهم، لافتًا في الوقت نفسه إلى وجود بعض المناطق الجبلية يصعب في الوقت الحالي الوصول إليها، نظرًا لخطورتها.
وأعادت قوات الجيش على مدار اليومين الماضيين انتشارها في شوارع مدينة العريش؛ حيث شوهدت الدبابات والمدرعات العسكرية تسير في شوارع العريش، بينما تم تعزيز التواجد الأمني حول أقسام الشرطة بمدرعات ووحدات إضافية من قوات الجيش.
وتسلمت القوات المسلحة مسؤولية تأمين مبنى المحافظة بعد انسحاب الشرطة، فيما لم تشاهد سوى دورية شرطة واحدة تسير في شوارع المدينة، مع استمرار إضراب الأمناء والأفراد عن العمل، واعتصامهم بأقسام الشرطة، لليوم الثاني على التوالي، حيث لم يشاهد أي شرطي مرور أو أفراد بدورية الشرطة التي تطوف المدينة.
وعاد بعض الأمناء والأفراد للعمل، بينما تم تعليق العمل بإدارة المرور وبعض الإدارات الخدمية الأخرى وسط حالة استنفار أمني وتأهب قصوى؛ حيث انتشر القناصة على أسطح أقسام الشرطة الثلاثة الموجودة بالعريش وكذلك مديرية الأمن.
