احداث متلاحقة تشهدها محافظة شمال سيناء بعد أن أخذت الازمة منحى جديدا شبيها باجواء ثورة 25 يناير بتصعيد المطالب من قبل القوى الثورية ووصل وزير الدفاع والداخلية الى المحافظة لاحتواء الازمة بتكليف من الرئيس محمد مرسى بعد واقعة الهجوم المسلح الذى اسفر عن مصر ع ثلاثة افراد شرطة واصابة رابع برصاص مجهولين. وقرر وزير الداخلية اللواء احمد جمال، إقالة مدير أمن شمال سيناء اللواء احمد بكر وتعيين اللواء سميح بشادى مديرا لأمن شمال سيناء.
وكان امناء الشرطة استقبلوا وزير الداخلية بهتافات: «ارحل ارحل»، قبل أن ينجح فى عقد لقاء معهم لم يستمر طويلا ليخرج الأمناء مرددين الهتاف.
وقال اللواء احمد جمال الدين للامناء إنه يسعى لتحسين مخصصاتهم المالية فى الموازنة العامة للوزارة بالتنسيق مع الجهات الاخرى الا أن هذا الطرح لم يرض عنه الامناء مؤكدين أنهم لم يحتجوا بسبب مطالب مادية بل بسبب حق الشهداء وتوفير الأمان لهم فى العمل، وانسحبوا من اللقاء تاركين وزير الداخلية مجتمعا مع قيادات الامن بشمال سيناء.
وفى شأن متصل وصل وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى والتقى وزير الدفاع فى اجتماع مغلق مع اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء لم يستمر سوى ربع ساعة وغادر الى مقر الكتيبة التابعة للقوات المسلحة المجاورة والتقى قيادات الجيش لفترة وجيزة قبل أن ترحل طائرته من مطار العريش الى القاهرة.
وتقرر أن يقوم وزير الداخلية بلقاء طارئ مع شيوخ القبائل والوجهاء داخل ديوان عام المحافظة التى شهدت حراسات امنية كبيرة من القوات المسلحة، واصدرت القوى الثورية والشعبية التى شاركت فى اجتماع بمجلس مدينة العريش بشمال سيناء حتى وقت متأخر من مساء السبت بيانا شمل عدة مطالب وشمل عشرات التوقيعات واختتم البيان بالدعوة للاعتصام المفتوح امام ديوان عام المحافظة أمس الاحد وذلك بعد أن قاموا بالاعتصام مساء السبت امام ديوان المحافظة واعلنوا بيانا شمل اسماء 25 شخصية لطرحهم كلجنة لقيادة امور محافظة شمال سيناء مستقبلا. من جانبه، طاف أمناء حزب الحرية والعدالة على تجمعات امناء الشرطة فى محاولة لإقناعهم بالعودة للعمل وبعد أن فشلت جهود الحزب وكوادره فى المحافظة فى احتواء الوقف دعا الحزب فى بيان له الى وقفة احتجاجية مساء الاحد امام مسجد النصر لادانة استهداف الشرطة وافاد فى دعوته الى جميع أبناء سيناء وكل القوى السياسية والثورية والشعبية لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية ضد استهداف رجال الشرطة وخطف الأبرياء وضد التراخى الأمنى.
وبشأن المتسببين فى الهجوم المسلح على دورية الامن المركزى فقد فتح الحادث باب التساؤلات والتحليلات خاصة أن سيارة الدورية كانت ضمن رتل يضم مدرعة وسيارة اخرى للامن وانهما تخلفتا عن السير وراء سيارة الدورية حتى مهاجمتها وتواصل نيابة شمال سيناء تحقيقاتها فى الهجوم وملابساته بعد أن افاد شهود العيان بان سيارة سوداء ماركة هيونداى هى التى تم من خلالها الهجوم بالرصاص من خلف سيارة الدورية «الاتارى».
وزير الداخلية يقيل مدير أمن شمال سيناء استجابة لمطالب الأمناء والضباط
أبوفجر: مشروع التمكين الإخوانى سبب ما يحدث فى سيناء