صعّدت حركة حماس من هجومها على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، على خلفية تصريحاته للقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي التى ألمح فيها إلى رفض "حق العودة" ، ونظمت حماس مساء اليوم مسيرات حاشدة في مختلف محافظات قطاع غزة (خمس محافظات) منددة بتلك التصريحات التي اعتبرتها تفريطًا في "حق العودة" للاجئين. شارك في تلك المسيرات بعض الفصائل في قطاع غزة؛ في مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي "ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية"، وقد أحرق متظاهرون صورًا للرئيس عباس فيما رفع مشاركون لافتات كتب عليها "أنا فلسطيني وعباس لا يمثلني" و "لم يفوضك أحد للتنازل يا رئيس التفريط" و "محمود عباس.. بلفور الحادي والعشرين"، "آن الأوان لترحل يا زعيم التنازل" "خائن".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات أبو مازن المتعلقة بتخليه عن حق العودة، "دليل قطعي أن هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه"، وقال يحيى موسى القيادي بحماس خلال المسيرة: "إن تصريحات عباس لا تمثل أحدًا، ولا يعبر عن أحد".
من جانبها دعت حركة الأحرار الفلسطينية جماهير الشعب في الضفة المحتلة إلى حراك شعبي واسع ضد قيادة السلطة من أجل تصحيح المسار، وعودة البوصلة الوطنية إلى اتجاهها الصحيح، وقالت الحركة: "لا يحق لعباس أو غيره أن يتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين"، وأكدت أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال عن فلسطينالمحتلة من بحرها إلى نهرها، وأن الشعب لا ينتظر تصريحًا من الرئيس عباس، كي يشعل انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال.