فى اليوم الاول لتجربة محافظة الجيزة لتوزيع اسطوانات الغاز على البطاقات التموينية فى مركزى أوسيم والصف،أمس، سادت حالة من الاستياء وسط ابناء أوسيم، بسبب الارتباك وعدم وصول السيارات التى تحمل الاسطوانات حتى بعد ظهر أمس وهو ما أرجعته مديرية التموين بالمحافظة الى انتظار سيارات التوزيع تعبئة أسطوانات البوتوجاز فى مصنع طموه. «الشروق» تابعت من اوسيم التجربة التى تطبقها محافظة الجيزة لمدة شهر على أن يتم تقييمها فى نهاية نوفمبر الجارى، وفى حال نجاحها تطبق فى مناطق أخرى على مستوى المحافظة.
فى التاسعة صباحا استعد المواطنون لاستلام اسطوانات البوتاجاز من بتقديم البطاقة الشخصية، واستلام إيصال للحصول على الأسطوانة، وحتى مثول الجريدة للطبع لم تصل سيارة أسطوانات البوتاجاز التى كان المواطنون فى انتظارها.
الاستياء وسط المواطنين لم يكن بسبب تأخر سيارت نقل الاسطوانات فقط، فغالبيتهم ابدى عدم رضاه عن التجربة برمتها، قائلين «فى أسر مكونة من أفراد كثيرة ازاى تاخد انبوبة أو اتنين فى الشهر ده حرام وقليل جدا».
ووقعت اشتباكات أمام مستودع سعد غراب نظرا للتزاحم الشديد من المواطنين فى انتظار سيارة اسطوانات الغاز، وأشارت إحدى المواطنات خلال انتظارها فى طابور امتد لعدة امتار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فى وقت الانتخابات البرلمانية والرئاسية كانت تقوم بجمع الأسطوانات الفارغة من المواطنين مقابل تسليمهم اسطوانات من دون أى مقابل فى توصيل الأسطوانة لهم، وقالت «بس دلوقتى مافيش أى حاجة بتيجى ولا بنشوف وشهم».
وانتشرت شائعة بين المواطنين على أن سيتم صرف أنبوبة كل شهر فقط للأسرة الواحدة، وهو ما أثار غضب المواطنين ورددوا، هتافات «باطل باطل، وقرار باطل باطل».
لكن عددا اخر من المواطنين بتطبيق تجرية توزيع الاسطوانات، متمنين نجاح التجرية حتى يتم تخفيض سعر الأنبوبة، فضلا عن رغبتهم فى الإضرار بأصحاب المستودعات الذين يبيعون الأنبابيب بأسعار باهظة، قائلين «دلوقتى هنشترى أنابيب بحوالى 10 جنيه الأول كنا بنشتريها فى الشهر ما بين 100 وأكثر ساعات». وتجول أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وسط المواطنين لإقناعهم بتطبيق تجرية توزيع الإسطوانات على بطاقة التموين.
من جهته قال محمود حسنى مدير مديرية التموين بالجيزة إن سبب التزاحم أمام المستودعات يرجع إلى أن السيارات التى تقوم بتعبئة أسطوانات البوتجاز من مصنع طموه تأخذ دور فى التعبئة، مشيرا إلى أن المصنع يقوم بتعبئة أسطوانات حوالى 75 مستودعا بالجيزة. وعن شائعة التى يردده البعض بأن كل أسرة ستحصل على أسطوانة واحدة فقط شهريا، قال حسنى إن كل أسرة لديها بطاقة تموينية ستحصل على أسطوانتين شهريا.
وفى محاولة من الحكومة للقضاء على نقص البوتاجاز قال اسامة كمال وزير البترول أنه من المقرر توصيل الغاز الطبيعى لمليون وحدة سكنية سنوياً، مؤكداً ارتفاع مخزون البوتاجاز إلى عشره أيام بعد أن كان يكفى أقل من يوم فى بداية أغسطس الماضى،. وأشار كمال إلى عدد من التجارب لإحكام الرقابة على المواد البترولية تم تنفيذها فى 4 محافظات مع حلول الشتاء فى سوهاج والمنيا وكفر الشيخ والجيزة.