تبدأ لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، الشهر القادم بإزالة 6 مناطق شمال المسجد الحرام تقدر قيمة تعويضاتها بنحو 30 مليار ريال لصالح مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتوسعة الحرم المكي، وكذا لصالح مشروعات أخرى لتطوير العاصمة المقدسة. وتقدر العقارات المزمع إزالتها، بأكثر من 1800 عقار بينها 400 فندق وعمارة سكنية مخصصة لإسكان الحجاج والمعتمرين، وهي مناطق شيدت عشوائيًا.
وطالبت لجنة تطوير الساحات الشمالية، أصحاب العقارات الواقعة داخل نطاق المناطق المحددة مراجعة مقر اللجنة لإبراز ما لديهم من وثائق تثبت تملكهم تمهيدًا لتقديرها بواسطة اللجنة المختصة، فيما قررت اللجنة فصل الخدمات من كهرباء مياه يوم الخامس عشر من شهر محرم القادم.
في غضون ذلك، نسقت لجنة تطوير الساحات الشمالية مع عدة وزارات منها التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة المالية، لنزع ملكية مرافق الحكومة من مدارس ومساجد.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن المهندس عباس قطان، مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشاريع والتعمير والمشرف على مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم، قوله: "إنه تم اعتماد 30 مليارًا كتعويض للعقارات"، مبينًا أنه سيتم البدء في إزالتها بالتسلسل عقب موسم الحج لصالح المشاريع التطويرية في المنطقة المركزية.
وأكد قطان، أن العقارات التي سيتم إزالتها تشمل إنشاء محطتين للقطار، الأولى خلف وقف الملك عبد العزيز بالساحات الجنوبية للحرم الشريف، والثانية في حارة السادة "بئر طوى" أمام مستشفى الولادة القديم، إضافة إلى توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي من ناحية شعب عامر وربط أنفاق الملاوي مع طريق المسجد الحرام مباشرة، وكما يشمل المشروع إنشاء ثلاث محطات للنقل العام، أولها خلف وقف الملك عبد العزيز، والثانية في حي البيبان، والمحطة الثالثة في الغزة.