استخدمت الشرطة التركية، الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، لتفريق آلاف العلمانيين الذين شاركوا في مسيرة محظورة في العاصمة، احتجاجا على الحكومة التي يرون أنها أصبحت إسلامية ومستبدة على نحو متزايد. وتبرز مشاهد الرجال والنساء المتشحين بالأعلام التركية، اليوم الإثنين، وهم يرددون الهتافات ويرفعون لافتات عليها صور مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، الانقسام القائمة منذ فترة طويلة في المجتمع التركي بين العلمانيين وبين المتدينين الأكثر ميلا إلى المحافظة من جانب آخر.
ويرغم فوز رئيس الوزراء طيب أردوغان، بفترة ولاية ثالثة العام الماضي، بنسبة 50 % من الأصوات، يخشى كثير من الأتراك العلمانيين من أن يكون لحزبه العدالة والتنمية المحافظ اجتماعيا توجهات إسلامية، تهدد الجمهورية العلمانية التي أسسها أتاتورك.
وحظرت الحكومة المحلية في أنقرة، والتي يسيطر عليها أيضا حزب العدالة والتنمية، المظاهرة استنادا إلى "معلومات" تفيد بأنه سيتم استخدامها "للاستفزاز والإثارة". ووصف المحتجون، الحظر بأنه يهدف إلى إخراس معارضي الحكومة.