يؤمن الشاب عمر سمره، أول مصري وأصغر عربي يتسلق قمة جبل إيفرست، أن بإمكان أي شخص تحدى إعاقته بالإرادة. وأشارأنه كان من المستحيل لأي كان أن يتوقع له تحقيق هذا الانجاز، وذلك بسبب إصابته بمرض الربو في طفولته.
وبدأت قصة عمر حين أصيب بالمرض في طفولته، وعندما بلغ من العمر 11 سنة تعرض لأزمات تنفسية حادة، من الصعب تجاوزها.
وقد رأى الأطباء حينها أنه من الممكن أن تفيد ممارسة الرياضة في تحسن حالته، فبدأ في ممارسة الرياضة بالفعل، وكانت المفاجأة أنه بعد شهرين فقط، استطاع التوقف عن تعاطي العقاقير الطبية.
وأوضح عمر عن هذه الفترة قائلاً:"تمكنت خلال عام من ممارسة الرياضة على تحقيق الفوز في بعض المسابقات التي شاركت فيها، وأعتبر هذه الفترة نقطة التحول الحقيقية في حياتي، فتعلمت وقتها أن الإنسان حين يصب اهتمامه في ممارسة الرياضة، قد يخلق ذلك في داخله طاقة تجعله قادراً على صنع وتحقيق الكثير في حياته."
ولم يكتف عمر بهذه البطولات فقط، بل حقق العديد من الإنجازات، فبعد 17 عام من تشخيص مرضه، قرر تحدي القمم الجبلية ودرجات الحرارة المنخفضة، وذلك بتسلق أعلى قمة في العالم، قمة جبل ايفرست، التي يبلغ ارتفاعها 8850 متراً، ليصبح بذلك أول مصري وأصغر عربي يحقق هذا الانجاز.
وعلق عمر على ذلك قائلاً:" تركت وظيفتي في أحد البنوك حباً في المغامرة، وقررت التدريب والاستعداد لتسلق أعلى قمة في العالم، وأعتبر هذا الانجاز نقطة مهمة في حياتي."
و أصبح عمر بعد عودته، محفزاً للشباب وقد اكتسب هذه الروح من والدته الناشطة الحقوقية، المدافعة عن حقوق المعاقين ذهنياً من خلال جمعية "الحق في الحياة"، ولعمر شقيقتين معاقتين ذهنياً، ما حمسه على تأسيس جمعية تحمل أسم قريب وهو "جمعية الحق في التسلق".