استنكر طلاب عدد من الجامعات الحكومية، ممَثَلين في رؤساء اتحاد الطلاب داخل كل جامعة، سيطرة فصيل سياسي واحد؛ هي جماعة الإخوان المسلمين، على وضع اللائحة الطلابية التي تنظم عمل الطلاب وتحمي حقوقهم كاملة، وأن تتم "أخونة الجامعات المصرية" تحت مسمى (اتحاد طلاب مصر) الغير شرعي، بحسب وصفهم، مؤكدين بطلانه لعدم تضمن اللائحة الطلابية الحالية ما ينص على ماهية هذا الاتحاد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر حزب المصريين الأحرار بالزمالك، مساء يوم الأربعاء، حيث استضاف الحزب ممثلي الجامعات المنتمين للتيار المدني؛ لإعلان رفضهم للائحة التي وضعها اتحاد طلاب مصر، ورافضين أن يكون هذا الاتحاد ممثلاً عنهم بالجامعة أو في الجمعية التأسيسية للدستور، لأنها جاءت بغالبية من "الحرية والعدالة" ويمثل عنهم في التأسيسية الطالب أحمد عمر، عضو الجماعة، بحسب تصريحات الطلبة الممثلين للجامعات المعارضة.
وقال الطالب محمود عبد الرحمن- أمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس، إن هدفهم الآن هو نشر الوعي داخل الجامعات بأهمية اللائحة الطلابية ودورها الأساسي من أجل مصلحة الطالب، مؤكدًا أن "اللائحة الطلابية هي الباب الثامن من قانون تنظيم الجامعات، ونحن نريدها لائحة حرة تساعد كل الطلاب"، كما طالب محمود وجميع الطلبة الحاضرين، أن يتم عمل استفتاء على اللائحة والطالب يحدد موقفه وعلى أساسها تمرر اللائحة أو لا، مؤكدين اعتراضهم على "عمل استطلاع رأي لن يؤثر في تمرير اللائحة من عدمه إذا اعترض عليها الطلاب".
من جانبه، عقب الطالب أحمد يحيى- أمين مساعد اتحاد كلاب جامعة حلوان، على المؤتمر الطلابي الذي حضره الدكتور محمد مرسي، واصفًا المؤتمر ب"الشعبي وليس الطلابي"، مؤكدًا أن المؤتمر لم يناقش أي من مشاكل الطلبة ولا الجامعات تمامًا.
ووجه يحيى، رسالة لرئيس الجمهورية، خلال المؤتمر قائلاً: "عندما يكون هناك مؤتمرًا مع طلاب مصر، لا يصح أن نجد 2000 طالب، منهم حوالي 1900 من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، بالرغم أيضًا من أن الدعوة كانت موجهة لاتحاد الطلاب فقط"، مضيفًا "لقد فوجئنا بأتوبيسات تنقل أعدادًا كبيرة من الطلاب المنتمين للجماعة والحزب إلى المؤتمر".
كما حضر المؤتمر كلاً من محمد السيد- منسق عام طلاب مصر الحرية، وعمرو عادل- المتحدث باسم حركة طلاب مصر الحرية، مؤكدين أن الخلاف الواقع على اللائحة الطلابية أشبه ب"المعركة الصعبة"، مستنكرين عدم الوعي وإحساس الطلبة في الجامعات بهذه المشكلة وأهميتها، وأكد عمر عادل "نحن لسنا مجرد معارضة، بل نريد نشر الوعي بأهمية المشاركة في صنع القرار".
من جانبه، أضاف منسق عام طلاب مصر الحرية، "نحن نرفض العمل الحزبي تمامًا داخل الجامعات، وهناك اختلاف بين العمل الحزبي والمشاركة السياسية، فالمشاركة السياسية داخل الجامعة ضرورة على كل طالب"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي داخل الجامعات ينبئ بحزب وطني جديد تحت اسم "الحرية والعدالة".