أعلن مصدر دبلوماسي رفيع بقنصلية باريس في القدس، أن وفدًا فرنسيًّا يضم خمسة أشخاص على الأقل، يرأسه قاضي تحقيقات من محكمة «نانتير»، سيصل إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، في أواخر نوفمبر المقبل؛ للتحقيق في أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وقال المصدر: "يضم الوفد قضاة تحقيق، وخبراء من الشرطة العلمية، ومترجمين؛ للتحقيق في أسباب وفاة عرفات، وإعداد تقرير مفصل؛ لتقديمه إلى محكمة «نانتير»، للفصل في الدعوى القضائية التي أقامتها «سهى عرفات»، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل؛ للاشتباه في وفاته مسمومًا، إلا أن الدبلوماسي الفرنسي القريب من الملف، رجح قيام الوفد أولا بإجراء مقابلات ولقاءات مع مسؤولين فلسطينيين؛ للحصول على المزيد من المعلومات والبيانات قبل بدء التحقيق.
وررت نيابة «نانتير»، في 28 أغسطس الماضي، فتح تحقيق قضائي في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر 2004، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي، قرب العاصمة باريس، في أعقاب قيام أرملته «سهى عرفات»، برفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها؛ للاشتباه في أنه مات مسمومًا بمادة البولونيوم المشعة السامة.