دعا «التيار الشعبى المصرى» وحزب «الدستور»، الشعب المصرى والقوى الوطنية، للمشاركة فى مسيرات حاشدة الجمعة المقبلة، تحت شعار «مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين»، للمطالبة بالقصاص لشهداء ومصابى الثورة، وإعادة فتح التحقيقات فى الأحداث الدموية التى أعقبتها، من موقعة الجمل حتى أحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. وحمل التيار الشعبى وحزب الدستور فى بيان مشترك لهما أمس، رئيس الجمهورية، محمد مرسى، مسئولية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بهذه الأحداث، من الأجهزة السيادية المعنية، وتقديم المسئولين عنها، والمتهمين فيها، إلى محاكمات عاجلة فورا، بما يحقق مفهوم العدالة الانتقالية.
وطالب البيان المصريين بالنزول فى مسيرات، للضغط على السلطة الحاكمة، لإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن، بما يضمن كتابة دستور يمثل جميع المصريين، واتخاذ إجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية، والاهتمام بالمشكلات اليومية للمصريين، بالإضافة إلى إلغاء قرار الإغلاق المبكر للمحال والمقاهى والمطاعم، وتوفير وظائف للمواطنين، تضمن لهم حياة كريمة، ولا تضطرهم للاتجاه إلى العمل الإضافى، مع تفعيل حد أدنى عادل للأجور مرتبط بالأسعار.
وشدد البيان على أن التيار الشعبى وحزب الدستور يحملان جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، مسئولية الدماء التى سالت مجددا فى ميدان التحرير، الجمعة الماضية، «وكأن شيئا لم يتغير فى سياسات من يحكمون، وأساليب مواجهتهم للمعارضين»، كما أعرب البيان عن رفض التيار والحزب لأى صراعات بين أبناء الوطن الواحد، مطالبين بالتحقيق الفورى فى تلك الأحداث، ومحاسبة المسئولين عنها قانونيا.
وفى سياق متصل، قال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن مجلس أمناء التيار الشعبى، سيعقد اجتماعا لمناقشة تنظيم المسيرات فى الجمعة المقبلة، مشيرا إلى أهمية تنسيق القوى الداعية لأى تظاهرات مع حزب الحرية والعدالة، ليمنع أنصاره من التواجد فى نفس التوقيت، تجنبا لحدوث أى اشتباكات، مثلما حدث الأسبوع الماضى، و«ذلك فى سياق احترام القوى السياسية لبعضها البعض، لأن الداخلية تعجز عن تأمين مظاهرات تضم داخلها الآلاف من مثيرى الشغب».