قامت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، باختيار منطقة تبعد 50 كلم شرق العاصمة عمان، لإقامة مخيم جديد للاجئين السوريين. وقال أنمار الحمود، الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن: "إن طبيعة الأرض في هذا المكان تختلف عن أرض مخيم الزعتري الصحراوية، فهي مرتفعة ومفروشة بحجر بازيلتي صغير"، مشيرًا إلى أن، مساحة المخيم تقدر بنحو 13 ألف دونم، مضيفًا أنه: "في حال تجاوز عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 45 ألفًا، فإنه سيصار إلى استحداث المخيم؛ لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى جانب تخفيف الضغط على الزعتري".
وشهد هذا المخيم مطلع الشهر الحالي وخلال الشهرين الماضيين أعمال شغب؛ احتجاجًا على سوء الخدمات داخل المخيم، وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء؛ حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة، بينما قال نشطاء أنه: "لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية".
ويستضيف الأردن الذي يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترًا، أكثر من 200 ألف لاجىء سوري، منذ بدء الأحداث في جارته الشمالية في مارس 2011، ويعبر مئات السوريين يوميًا الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هربًا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، والذي أسفر عن أكثر من 33 ألف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا، (شمال) قرب الحدود مع سوريا، أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة.