توافدت الجماهير وشباب الثوار، منذ الصباح الباكر من اليوم الجمعة إلى العاصمة صنعاء؛ تمهيدًا لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشارع الستين، أكبر شوارع العاصمة، وساحة التغيير بهدف تأييد مبادئ الثورة السلمية، والمشاركة في مسيرات حاشدة؛ للمطالبة بسرعة إطلاق سراح المعتقلين، وللتأكيد على استمرار الثورة ومحاكمة القتلة، وتعبيرًا عن تطلعهم للسير قدمًا في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. ويجدد ثوار اليمن، في كل جمعة مطالبتهم، الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتخاذ قرارات جريئة وسريعة بإقالة بقايا النظام السابق، وتحديدًا من المؤسسة العسكرية والأمنية.
وأوضح محمد أحمد الصبري، رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة التنظيمية للثورة، في بيان صحفي له، اليوم الجمعة، بأن "العاصمة صنعاء شهدت، أمس الخميس، مسيرة حاشدة؛ للمطالبة بمحاكمة قتلة الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي، وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون الورود العديد من الشعارات والهتافات التي تطالب بمحاكمة القتلة، وإعادة الاعتبار للشهيد الحمدي، واستمرار مشروعه المدني للدولة".
وتصادف أمس الخميس الذكرى ال35 لاغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، والذي تولى الرئاسة من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977، وتم اغتياله في ظروف غامضة، لم تظهر تفاصيلها ولا الأشخاص المتهمون، وهو الرئيس الثالث للجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحه بحكم الإمامة عام 1962.