ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية مساء الإثنين أن القادة العسكريين الأمريكيين تلقوا أوامر بالبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة احتمالات حدوث اشتباكات مع قوات البحرية الإيرانية في الخليج العربي. وأضافت "فوكس نيوز" أن الأوامر الصادرة إلى القادة الأمريكيين تتضمن أيضا ضرورة وضع القوات الأمريكية في حالة استعداد للحد من قدرة إيران على ارتكاب حوادث - أيا كان حجمها – والتي يمكن أن تستخدم في حشد تأييد الشعب الإيراني وراء نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكشف مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة "فوكس نيوز" أيضا النقاب عن أن القيادة المركزية الأمريكية وجهت رسائل إلى جميع عناصر البحرية العاملة في منطقة الخليج العربي بالاستعداد من الناحية الفنية وتفادي حدوث أي تصعيد - غير ضرورى على قدر الإمكان - للمواجهة مع السفن الحربية الإيرانية أو غيرها من القدرات الحربية الإيرانية. وأضاف المسئول الأمريكى يقول : "بالنظر إلى الحساسيات المتزايدة في إيران ، فإن الولاياتالمتحدة لا ترغب في زيادة حد موقف يتسم بالفعل بالتوتر الزائد للغاية". وقالت الشبكة الأمريكية إن حاملة الطائرات الأمريكية "يو.إس.إس. أيزنهاور" وصلت بالفعل إلى شمال بحر العرب ، وذلك لتقديم الدعم للمهام الجوية للطائرات الأمريكية من طراز إف - 18 وسفن الدعم هناك ، مشيرة إلى أن هناك قرابة 6 سفن تابعة للبحرية من بينها مدمرات موجودة بالفعل في الخليج العربي. وفي موسكو ، أعربت وزارة الخارجية الروسية في أول رد فعل رسمي لها على الاحتجاجات الدائرة حول نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران عن دعمها الكامل للرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت الوزارة في بيان نشرته يوم الاثنين في موسكو : "إن النظام الدستوري داخل البلاد ينبغي أن يحفظ في جميع الأحوال بعد أن صعدت المعارضة من احتجاجاتها وزادت الوضع الداخلي حدة". وأضاف البيان أن روسيا تحترم إرادة الشعب الإيراني ، مؤكدا أن التدخل الأجنبي في الشأن الإيراني أمر مرفوض. وذكر البيان أن الأحداث التي رافقت الانتخابات الإيرانية هي في النهاية شأن داخلي ، وأن روسيا حريصة على تكريس علاقات حسن الجوار مع إيران. جدير بالذكر أن روسيا التي تملك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي حالت مرارا ضد فرض عقوبات على إيران ، وهي من أهم شركائها التجاريين ، ولكنها تبدي بالرغم من ذلك قلقا متزايدا بشأن البرنامج النووي لأحمدي نجاد.