قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار: "إن مصر آمنة مستقرة، ترحب بزائريها من كل بقاع الدنيا، ولن تغلق متحفًا أو موقعًا أثريًّا لأي سبب من الأسباب، وشعبها العظيم وشبابها الواعي يحمي آثارها". وأضاف وزير الآثار، في مؤتمر صحفي عالمي، عقد ظهر اليوم بهضبة الأهرام، بمناسبة إعادة افتتاح هرم خفرع، وست مقابر أثرية جديدة، أمام الزيارة المحلية والدولية، أن: "مصر ستظل على رأس قائمة أكبر دول العالم حضاريًّا وثقافيًّا، وهي بشعبها المسالم المؤمن تبذل الجهد والعمل من أجل إرساء قيم التحضر والتقدم؛ لتنطلق من جديد إلى آفاق أوسع، وأرحب من التقدم والرفاهية والعزة لشعبها وأمتها الإسلامية والعربية.
واستعرض الوزير استراتيجية الوزارة خلال المرحلة الحالية والقادمة؛ للعمل في كافة قطاعات العمل الأثري، بناء على مفاهيم علمية واضحة ومحددة، وتدور حول عدة محاور في مقدمتها افتتاح وإعادة افتتاح مواقع أثرية جديدة، أمام السياحة المحلية والعالمية، والمحور الثاني في خطة وزارة الآثار، قال الدكتور إبراهيم هو: "متابعة مشروعات الترميم الأثري بالمواقع الأثرية".
وأوضح أن المحور الثالث لخطة وزارة الآثار هو التنمية البشرية، خاصة بعد تعيين ما يقرب من 4 آلاف من شباب الأثريين بعد ثورة يناير، والمحور الرابع هو التنسيق بين وزارة الآثار وجميع أجهزة الدولة؛ للعمل وفق خطة منسجمة منسقة يتضح فيها دور كل طرف، وأن المحور الخامس يركز على استعادة آثار مصر التي سرقت وتم تهريبها بطرق غير مشروعة، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والمتاحف العالمية ومنظمة اليونسكو، وفقًا لقانون الآثار.
وحول بعض التصريحات التي تتحدث عن وجود فساد في بعض المشروعات الأثرية والترميم، قال وزير الآثار، إنه: "لن يتم التستر على الفساد، كما كان يحدث في السابق، وما أثير مؤخرًا حول التجاوزات في مشروع ترميم هرم سقارة المدرج، لا أساس له من الصحة، والمشروع يسير وفق مراحله الطبيعية، وتم تشكيل لجنة علمية تضم خبراء هندسة التربة، وكبار أساتذة الهندسة؛ لمتابعة ما تم تنفيذه حتى الآن لقطع الشك باليقين وزيادة الشفافية.