إسلام اباد : اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء حركة طالبان التي تستخدم دروعا بشرية والجيش الذي يقوم بعمليات قصف، بالتسبب بسقوط عدد كبير من القتلى المدنيين خلال المعارك التي تدور بينهما منذ ثلاثة اسابيع في شمال غرب باكستان. ونقلت جريدة "القدس" عن هيومن رايتس :" إن سكان مينجورا كبرى مدن اقليم سوات قالوا إن طالبان زرعوا الغاما في المدينة ويمنعون العديد من المدنيين من الهرب بغية استخدامهم دروعا بشرية لردع هجوم العسكريين". وأضاف البيان :" يبدو أن القوات المسلحة الباكستانية لا تتخذ التدابير الاحترازية الضرورية في عمليات قصفها الجوي والمدفعي مما تسبب بعدد كبير من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين". وشنت اسلام اباد تحت ضغط كثيف من واشنطن قبل ثلاثة اسابيع هجوما عسكريا واسعا في وادي سوات وجوارها لمطاردة الطالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة والذين سيطروا على هذه المنطقة قبل ما يقرب من سنتين. وفي غضون عشرة ايام رفع الجيش مرتين ولبضع ساعات فقط نظام حظر التجول عند اطراف المدينة للسماح لعشرات الاف السكان بمغادرة مينجورا وضواحيها. لكن بعض السكان اكدوا للمنظمة انه لا يزال هناك اقل بقليل من عشرة الاف. واعتبرت المنظمة ان طالبان الذين لا يزال "الاف" منهم موجودين في مينجورا بحسب شهادات جمعتها "يجب عليهم السماح للمدنيين بمغادرة مناطق المعارك على وجه السرعة".