استمرارًا لمسلسل الصداقة الذي يجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ونادي برشلونة الإسباني، أثار "البارسا" ضجة كبيرة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام خبرًا يفيد بتوجيه الدعوة للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، لحضور مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، يوم 7 أكتوبر، بالدوري الإسباني. ولم يكن ذلك بالشىء الغريب؛ لأنه سبق أن تناقلت وسائل الإعلام في عام 2006، أنباء غير مؤكدة أن البرازيلي "رونالدينيو"، نجم برشلونة السابق يتمنى النصر لإسرائيل في حربها على لبنان، وتجددت العلاقة بين البارسا والكيان الصهيوني، بزيارة قام بها "جيرار بيكيه" مدافع برشلونة برفقة صديقته المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا في يونيو من العام الماضي؛ حيث كانت شاكيرا سفيرة بأحد المؤتمرات، التي استضافتها إسرائيل، واصطحبت بعدها مدافع منتخب إسبانيا؛ لزيارة "حائط المبكي"، والتقاط الصور التذكارية مع زواره، التي نقلتها وسائل الإعلام في كل دول العالم، ورحبت جماهير البارسا من قبل خلال مباراة برشلونة وإشبيلية عام 2011 بعودة الأسير الإسرائيلي "شاليط" .
يُذكر أن محمود السرسك اللاعب الفلسطيني، الذي أطلق سراحه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، وإضراب عن الطعام استمر أكثر من 3 أشهر، رفض تلبية دعوة قدمت له من نادي برشلونة، رغم موافقة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عليها، معتبرًا أن حضوره يعني مساواة بين الضحية والجلاد، وفضل متابعة "الكلاسيكو" الإسباني في مقهى شعبي عن الجلوس بجوار "شاليط".
واحتفلت الجماهير "برشلونة" بحضور الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط "مباراة الكلاسيكو مساء أمس الأحد، والتي جاءت بناء على دعوة رسمية، وحملت العلم الإسرائيلي في مشهد ليس جديداً على ملعب الكامب نو معقل فريق برشلونة، ما أغضب عشاق كرة القدم في العالم العربي والإسلامي؛ حيث قرر الكثير من الجماهير مقاطعة المباراة، وتشجيع الفريق المنافس والاتجاه لمشاهدة نحو بقية مباريات أبطال أوروبا، التي تتزامن مع كلاسيكو إسباينا، مثل لقاء ميلان وإنتر، وكلاسيكو فرنسا بين مارسيليا وباري سان جيرمان، ووصل الأمر إلى إعلان حركة "حماس" فرض حظر إعلامي على المباراة في قطاع غزة.
أما عن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" فكانت الآراء مختلفة ما بين مؤيد و معارض، وجاءت آراء المعارضين بتعليقات مثل "اللعنة على برشلونة والموت لإسرائيل والنصر لفلسطين"، و" آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني المحتل، لكن برشلونة لم تجد حرجًا من أن تتناسى ذلك وتكرم شاليط"، و" قاطع النظام القطري ومؤسساته، نظام يدعم نادي برشلونة الذي استدعى "شاليط" الذي أسره المقاومون داخل دبابته، التي كان متجهًا بها لقتل أهل غزة"، أما عن الآراء المؤيدة فجاءت "الرهان على قضية شاليط فقاعة صابون ستنتهي كغيرها ونعود نفتش عن مشكلة جديد"، و"موضوع شاليط أخذ أكبر من حجمه" ،و"الموضوع هو أن شاليط قدم طلب حضور للكلاسيكو و برشلونة وافق عليه .. لا تكريم ولا شىء"، و"بالنسبة لموضوع برشلونة وشاليط، ماتحسسونيش إن الريال بيبيع سبح مثلاً، وميلان بيطلع رحلات حج وألمان عامل مُعسكر جهادي !!؟"