حذرت السفيرة مرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، من خطورة ظاهرة التحرش الجنسي على أمن وسلامة المجتمع، وبخاصة بعد وصول حوادث التحرش لحد القتل، ووصفته بأكثر المشكلات التي تواجه الفتيات والسيدات في الشوارع والأماكن العامة. وأشارت التلاوي خلال جلسة الاستماع التي نظمها المجلس بعنوان "معًا ضد التحرش"، اليوم الاثنين، بحضورعدد من الخبراء والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، من بينها رموز إعلامية، وممثلو الأزهر والكنيسة، ووزارات العدل والداخلية؛ لانتشار ظواهر في الفترة الأخيرة مثل فصل الذكور عن الإناث ببعض المدارس والجامعات، ما يحمل انعكاسات خطيرة على المجتمع.
وناشدت التلاوي الرجل المصري فرض الأخلاق الصحيحة في الشارع، متسائلة عن سبب غياب شهامة الرجل، وانتفاضه ليواجه مثل هذه الأعمال النكراء. وبينما طالب اللواء أحمد البيلي، مدير الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، المشرع المصري بتعريف محدد في قانون العقوبات لجريمة التحرش.
وقالت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيس جمعية النهوض وتنمية المرأة، إنه: "تم إجراء دراسة على 500 فتاة وسيدة بعدة مناطق جاءت نتائجها، أن 42% أشرن إلى أن التحرش مقترن باللمس، و23% أشرن إلى أنه لفظي، وهو منتشر داخل المترو والجامعات".
ومن جهتها أكدت الدكتورة درية شرف الدين، عضو المجلس القومي للمرأة، أن التحرش غير مرتبط بعدم الزواج؛ لوجود رجال متزوجين يمارسونه.