فى الوقت الذى تجرى فيه جولات الحوار الوطنى حول برنامج الاصلاح المالى والاقتصادى المزمع تقديمه إلى صندوق النقد الدولى، كان لافتا وجود عجلة شديدة فى الحوار، سواء من حيث الشكل والمضمون، وذلك لاعداد وثيقة اتفاق وتوافق من جانب كافة القوى السياسية والاقتصادية وحتى رجال المال والاعمال والصناعة لتسليمها إلى الوفد المصرى الذى يغادر غدا الثلاثاء إلى طوكيو لحضور الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين فى اطار المساعى المصرية للحصول عل قرض 4.8 مليار دولار. وعلمت «الشروق» ان عددا كبيرا من الحضور فى الجلسة الثانية للحوار، والتى ضمت العديد من الرموز السياسية والاقتصادية، وافقوا على القرض عقب بضعة اشهر من قيام الثورة الا انه تلاحظ غياب د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء السابق، مستشار رئيس الجمهورية، عن جلسة الحوار الوطنى، التى عقدت امس حيث كان مخصصا له مقعدا على يمين رئيس الوزراء قنديل، فيما خصص المقعد الذى على يساره للدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق، ليجلس الدكتور عبدالعزيز حجازى مكانه.
وعلل البعض غياب الجنزورى بسبب الازمة التى تفجرت عقب القول بوجود تلاعب فى الموازنة العامة للدولة خلال العام المالى الماضى، وهو ما اغضب رئيس الوزراء السابق عقب ما تردد ان رئيس الوزراء الحالى قد استدعاه ووزير المالية ممتاز السعيد وهو ما نفته ايضا وزارة المالية.
وحضر جلسة امس عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية المعروفة، أبرزهم د.عبدالعزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق، وعلى لطفى رئيس الوزراء الأسبق وعمرو موسى المرشح السابق للرئاسة وحازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والمعتز بالله عبدالفتاح، وعمرو حمزاوى، وماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق والدكتور زياد بهاء الدين، وعماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق، ومنى مكرم عبيد، ورانيا المشاط نائب محافظ البنك المركزى.
كما حضر كل من الدكتور احمد الحلوانى نقيب المعلمين، والدكتور أحمد دياب وكيل لجنة التعليم السابق بمجلس الشعبو القيادى بحزب الحرية والعدالة، وطارق الزمر القيادى البارز فى الجماعة الإسلامية.