اندلعت صدامات بين محتجين ورجال الشرطة، في وسط طهران، في أول مؤشر على الاضطرابات الشعبية، على خلفية أزمة العملة الإيرانية، التي تسجل انخفاضًا تاريخيًا؛ حيث خسرت أكثر من نصف قيمتها، منذ الأسبوع الماضي. وبحسب شهود عيان، فقد ألقى بعض المحتجين، الحجارة على رجال وسيارات الشرطة، فيما اقتحم المئات من شرطة مكافحة الشغب، حي «الفردوسي»، الذي تنتشر فيه محلات الصرافة، واعتقلوا عددًا من الصرافين غير القانونيين، وأمروا بإغلاق مكاتب الصرافة المرخصة وغيرها من المتاجر.
وشوهد رجال شرطة، يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية، وهم يقومون باعتقال العديدين، وارتفعت أعمدة الدخان من موقعين في المنطقة، واتضح أن الدخان يتصاعد من حاويتي قمامة، كانت إحداهما بجانب السفارة البريطانية.
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد ذكر أمس الثلاثاء، أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن تدهور العملة، إلا أن منافسيه قالوا إن سوء إدارته للاقتصاد، هي السبب الرئيسي في ذلك.
وتخضع إيران، إلى عقوبات فرضتها الأممالمتحدة، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وتم تشديدها بعقوبات نفطية ومصرفية أمريكية وأوروبية، والهدف من ذلك، هو حرمان طهران من مواردها النفطية، لدفعها إلى وقف نشاطاتها النووية الحساسة.