أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، أن الإضراب والاعتصام والتظاهر السلمي هي وسائل مشروعة للتعبير عن الرأي، والتي يكفلها القانون والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وأن معظم المطالب الفئوية هي في جانب كبير منها مشروعة وعادلة، ولكن الخلاف ينبع من التوقيت. وأضاف بيبرس، أن موجة الاعتصامات والإضرابات التي تنتشر في البلاد غير مناسبة في الوقت الحاضر، وعلينا الانتظار حتى يتعافى اقتصادنا، وعلى الجميع أن ينتظر ويصبر فالبلاد تئن تحت وطأة الإضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية، التي يستحيل الاستجابة لها دفعة واحدة، وفي وقت واحد إلا بعد دوران عجلة الإنتاج وزيادة الاستثمارات، وشيوع حالة من الاستقرار التي توفر بيئة ومناخًا مناسبين لزيادة معدلات الإنتاج والتنمية.
وفي سياق متصل أضاف الدكتور عاطف عافية، وكيل الوزارة والأمين العام للمجلس، أنه تم اقتراح إنشاء نقطة خاصة بكل مستشفى عبارة عن غرفتين مجهزتين للقوة الشرطية المنوط بها حماية وتأمين المستشفى، وتتكون من ضابط واحد وعدد من المجندين، مع تزويد النقطة بكاميرا مراقبة وأجهزة اتصال حديثة لاستعمالها في التعامل عند حدوث اعتداءات.
كما طالب المستشار ماهر بيبرس، بوضع آلية خاصة لاستكمال وسد العجز في التخصصات الطبية المطلوبة، من خلال بروتوكولات التعاون والتكامل بين المستشفيات العامة والمركزية ومستشفى جامعة بني سويف؛ لتحقيق المستهدف والتغلب على نقص التخصصات والأجهزة، مؤكدًا أن ظاهرة الاعتداء على المستشفيات تستلزم التعاون بين كافة الجهات والوزارات المعنية وهي (التعليم العالي، والداخلية، والصحة).
وأشار المحافظ،إلى أن الهدف الرئيسي للمجلس الإقليمي للصحة، هو السعي لوضع سياسات وصياغة الحلول والمقترحات والبدائل لكافة المشكلات المتعلقة بالمنظومة الصحية وتطويرها، لرفع مستوى أداء الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم للمواطنين، مع الأخذ في الاعتبار تحقيق الاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة والاهتمام بتنفيذ برامج وخطط الصيانة الدورية لجميع الأجهزة الطبية بالمستشفيات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس الإقليمي للصحة، برئاسة المحافظ بعد الإعلان عن التشكيل الجديد للمجلس والصادر بالقرار رقم 11494 لسنة 2012، بهدف بحث ومناقشه كافة اختصاصات المجلس، والتي تشمل اقتراح السياسات الملائمة لتنمية الرعاية الصحية وخدماتها.