علق المستشار" ماهر بيبرس" محافظ بني سويف ، على الإضراب الجزئى الذى دخل فيه الأطباء موضحاً أن الإضراب والاعتصام والتظاهر السلمي هي وسائل مشروعة للتعبير عن الرأي والتي يكفلها القانون والمواثيق والاتفاقيات الدولية وان معظم المطالب الفئوية هي في جانب كبير منها مشروعة وعادلة ولكن الخلاف ينبع من التوقيت حيث أن موجة الاعتصامات والإضرابات التي تنتشر في البلاد غير مناسبة في الوقت الحاضر وعلينا الانتظار حتى يتعافى اقتصادنا , وعلى الجميع أن ينتظر ويصبر فالبلاد تئن تحت وطأة الإضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية التي يستحيل الاستجابة لها دفعة واحدة , وفى وقت واحد إلا بعد دوران عجلة الإنتاج وزيادة الاستثمارات وشيوع حالة من الاستقرار التي توفر بيئة ومناخا مناسبين لزيادة معدلات الإنتاج والتنمية .
وأشار "بيبرس" إلى أن الهدف الرئيسي للمجلس الإقليمي للصحة، هو السعي لوضع سياسات وصياغة الحلول والمقترحات والبدائل لكافه المشكلات المتعلقة بالمنظومة الصحية وتطويرها لرفع مستوي أداء الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم للمواطنين مع الأخذ في الاعتبار تحقيق الاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة والاهتمام بتنفيذ برامج وخطط الصيانة الدورية لجميع الأجهزة الطبية بالمستشفيات .
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس الإقليمي للصحة ، برئاسة المحافظ بعد الإعلان عن التشكيل الجديد للمجلس والصادر بالقرار رقم 11494 لسنه 2012 ، بهدف بحث ومناقشه كافة اختصاصات المجلس والتي تشمل اقتراح السياسات الملائمة لتنمية الرعاية الصحية وخدماتها في حدود الموارد البشرية والمادية المتاحة ، ومراجعة الخدمة الصحية على مستوى المحافظة بكافة أنواعها ( الحكومية , التأمين الصحي المستشفى الجامعي , المستشفيات الخاصة , المستشفيات العسكرية) ووضع الأسس للتنسيق والتكامل بينهم وتحديد أوجه التعاون من أجل تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين وتذليل المعوقات المتعلقة بذلك والعمل على تقليل نقل المرضى خارج المحافظة للعلاج .
وناقش الاجتماع العديد من الملفات والقضايا المطروحة على الساحة والتي فرضت نفسها على الاجتماع الأول للمجلس عقب تشكيله ومن أهمها إضراب الأطباء . كما تناول الاجتماع الملف الخاص بتأمين المستشفيات حيث أشار الدكتور "عاطف عافية" وكيل الوزارة الأمين العام للمجلس ، أنه تم اقتراح إنشاء نقطة خاصة بكل مستشفى عبارة عن غرفتين مجهزتين للقوة الشرطية المنوط بها حماية وتأمين المستشفى تتكون من ضابط واحد وعدد من المجندين مع تزويد النقطة بكاميرا مراقبة وأجهزة اتصال حديثة لاستعمالها في التعامل عند حدوث اعتداءات .
وطالب "بيبرس" بوضع آلية خاصة لاستكمال وسد العجز في التخصصات الطبية المطلوبة من خلال بروتوكولات التعاون والتكامل بين المستشفيات العامة والمركزية ومستشفى جامعة بني سويف لتحقيق المستهدف والتغلب على نقص التخصصات والأجهزة .
وأكدا "بيبرس" أن ظاهرة الاعتداء على المستشفيات تستلزم التعاون بين كافة الجهات والوزارات المعنية وهي : التعليم العالي والداخلية والصحة.
من جانبه أكد اللواء"عطية مزروع" مدير الأمن ، أن تأمين المستشفيات بات أمرا ملحا في ظل الظروف الحالية مشيرا إلى سياسة الوزارة في الفترة الحالية التي تتبنى إنشاء شرطة متخصصة لتأمين المستشفيات أسوة بما حدث بمحافظات ( القاهرة , الجيزة, الإسكندرية, القليوبية , الدقهلية ) مطالبا بالتوسع في إنشاء مثل هذه الإدارات الشرطية في باقي المحافظات ومؤكدا ان المديرية جاهزة بالكوادر والقوة الشرطية فور انتهاء مديرية الصحة من تجهيز النقاط الخاصة بالمستشفيات .
وعن ملف القوافل الطبية أشاد "بيبرس" بالمجهود الذي تبذله مديرية الصحة في هذا الشأن مشيرا إلى أن تم توجيه 167 قافلة جابت القرى والمناطق النائية والمحرومة من الخدمة الطبية حيث أجرت فحصا ل 50 ألف حالة مع توفير الأدوية بالمجان وعربة أشعة وأخرى للتحاليل وذلك خلال الثلاث شهور الماضية فقط ( يوليو / أغسطس / سبتمبر) في العديد من التخصصات الرمد , النساء , الأطفال , الباطنة ,, وغيرها,, منوها عن إضافة خدمة جديدة للقوافل الطبية خاصة بإجراء العمليات الجراحية البسيطة فضلا عن خدمة إدارية بالقافلة مختصة باستصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة ومؤكدا على أهمية القوافل الطبية في رسم واستقراء الخريطة الصحية ومعرفة الأمراض المتوطنة والمزمنة بالمحافظة علاوة على الوصول للمناطق المحرومة والبعيدة عن المستشفيات العامة والمركزية والعيادات الخاصة بالمدينة .
وفى نهاية الاجتماع شدد المحافظ علي الاهتمام بالصيدليات الموجودة بالمستشفيات والعمل علي توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بها وخاصة أقسام الطوارئ في إطار خطه الدولة وتنفيذا لسياسات وزاره الصحة بشان إعادة تشكيل المجالس الإقليمية للصحة علي مستوي محافظات الجمهورية من اجل النهوض بمستوي الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدم لجميع المواطنين فضلا عن الاهتمام بالتدريب لخلق كوادر طبية مؤهله، والاهتمام ببرامج الجودة بالإضافة لدراسة كيفية الاستفادة من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لدعم المنظومة الصحية بالمحافظة .
