علّق الدكتور محمد البلتاجى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، والقيادي بحزب الحرية والعدالة، على الأزمات التي تحدث داخل الجمعية التأسيسية، قائلا: "تبدو في الأفق شواهد أزمة مصطنعة لتفجير الجمعية التأسيسية للدستور، وتصدير أزمة للوطن، بعد أن أوشكنا على انتهاء المسودة الكاملة للمشروع الدستوري". وأضاف البلتاجي، على حسابه الشخصي على موقع ال«فيس بوك»، أن الأزمة من خارج الجمعية تستهدف استمرار حالة التعطل الدستوري والتشريعي والرقابي والمؤسساتي، التي زادت من معاناة المواطنين، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلات حقيقية جوهرية داخل الجمعية، "خاصة أننا نتحدث عن مقترحات لم يتم إقرارها من الجمعية إلى الآن، وهي بطبيعتها قابلة للتعديل والتغيير.
وأضاف البلتاجي، أنه لا توجد أية مبررات للأزمة التي يتحدث فيها البعض عن انسحابات أو تجميد عضوية، ولا للهجمة الإعلامية المنظمة، التي وكأنها تمهد لتعطيل أو حل الجمعية.
ووجه البلتاجي سؤالا لمن هم داخل وخارج الجمعية: "ما هي المادة التي تعترض عليها؟، وما هو مقترحك لها؟"، مضيفًا: "سنشكرك على اقتراحك؛ فالجمعية من مصلحتها أن تأخذ بأي مقترح يحقق المصلحة، ويلبي التوافق الوطني، لتعدله اليوم، حتى نذهب للاستفتاء بما يشبه الإجماع الوطني".
وتساءل أيضًا: "ما هو البديل المطروح عن ذلك المشروع الدستوري، وتلك الجمعية التأسيسية المنتخبة من برلمان منتخب؟"، ووفقا لآليات صوت عليها الشعب في استفتاء عام، "من حقنا أن نختلف، لكن ليس من حقنا أن نكون سببًا في تعطيل الوطن أكثر من هذا".