أعلن مستشفى «جيز أند سانت توماس» في لندن أن المريض القطري المصاب بفيروس غامض شبيه بفيروس سارس وضع على جهاز تنفس اصطناعي؛ لإبقائه على قيد الحياة. ونقل الرجل البالغ من العمر 49 عامًا إلى وحدة العناية المركزة، يوم 7 سبتمبر في الدوحة، وهو يعاني من التهاب حاد في الجهاز التنفسي، وفشل كلوي قبل نقله إلى لندن عبر الطائرة في 11 سبتمبر.
وقال المستشفى البريطاني: "إن حالته الآن باتت حرجة". وقال المستشفى في بيان: "إن المريض موضوع على جهاز للتنفس، يزود الدم بالأوكسيجين خارج الجسم، عندما تكون الرئتان عاجزتين عن القيام بذلك". وأوضح المستشفى أنه اتخذ تدابير صارمة؛ لضمان عدم انتقال الفيروس الغامض إلى العاملين والمرضى.
وأضاف أنه: "لا دليل على انتقال الفيروس إلى مريض آخر أو موظف، ومع ذلك، تتم مراقبة الممرضين الذين يعتنون بالمريض كإجراء احتياطي". وأكدت منظمة الصحة العالمية، وفاة سعودي في وقت سابق هذه السنة بعد إصابته بفيروس مماثل.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية الاثنين تنبيهًا عالميًّا، وقالت: "إن الفيروس الجديد من عائلة فيروسات كرونا، ولكنه ليس مرض السارس الذي ظهر في العام 2002، وأدى إلى وفاة 800 شخص، وتسبب فيروسات الكرونا الإصابة بالرشح الشائع، ولكن يمكن أن تتسبب كذلك بأمراض أكثر خطورة ومنها السارس.
وأكدت هيئة حماية الصحة البريطانية أن الفيروس ينتمي إلى عائلة سارس، لكنه مختلف عن أي فيروس تم رصده سابقًا لدى البشر، ويسبب "التهابًا حادًّا في الجهاز التنفسي"، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل: "إن الفيروس الجديد ليس سارس، وهو يختلف عنه بأنه يؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي".