أصر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على موقفة من عدم الترشح لانتخابات رئاسة الحركة، دورة جديدة، حسبما أكد مسؤولون في حركة حماس، اليوم الثلاثاء. جاء ذلك رغم المحاولات المبذولة داخل الحركة، لعدوله عن موقفه، وقال مسؤول في الحركة رفض ذكراسمه: "إن مشعل حسم أمره على ما يبدو بعدم الترشح لرئاسة المكتب السياسي للحركة مرة ثانية"، وهذا ما أبلغه لأعضاء المكتب السياسي، وعدد من القادة، خلال اجتماع عقد في القاهرة، هذا الشهر(سبتمبر)، مضيفًا، أن القرار النهائي لقيادة الحركة.
وأكد المسؤول ل«فرانس برس»: "آن الأوان أن يكون رأس الحركة من الداخل وعلى الأرض الفلسطينية؛ فميزان القوة على الأرض عدا عن التطورات السياسية في المنطقة والعالم."
وشدد على أن حماس "حركة شورية لا تتوقف على شخص، بل لها مجلس شورى يرسم الخطط ويضع البرامج، التي ينفذها بدوره المكتب السياسي، أيًا كان قائده."
من ناحيته، قال قيادي آخر في حماس: "إن توجه الحركة هو أن يبقى مشعل لفترة ثانية لمدة أربع سنوات، لأن الظروف المحيطة والتقلبات السياسية بالمنطقة، تقتضي عدم إجراء تغيرات كبيرة"، وأضاف أن مشعل "يواجه بعض الصعوبات من قبل عدد من القادة في غزة، خصوصًا بسبب توقيع اتفاق الدوحة دون الرجوع قبل التوقيع حينها لقيادة الحركة، وهي مواقف قد تقيد حركته مستقبلا، ولكن أعتقد سيتم تجاوز الأمر".
وكانت خلافات ظهرت إلى السطح بين قيادتي الحركة في الداخل والخارج، بعد اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه، في السادس من فبراير الماضي، في إطار المصالحة الفلسطينية، والقاضي بتولي رئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح، محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية، تشرف على إجراء انتخابات.
وأضاف القيادي الحمساوي، أن خيارات الحركة "صعبة جدًا في المرحلة القادمة، لأن مصر في ظل رئاسة الرئيس محمود مرسي، تواجه تحديات داخلية كبيرة ستشغلها، وهو ما سيدفع جميع الأطراف الفلسطينية نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية على الأرض؛ لمساعدة مصر في هذا الجانب".