قبل يوم من حلول عيد الغفران اليهودي، شدد عدد من كبار الحاخامات "الحاريديم"، من "الحرب المقدسة" التي يشنونها منذ فترة طويلة على «الآي فون»، وسائر الهواتف الذكية، وعلى استخدام الإنترنت عبر هذه الأجهزة التي يعتبرونها أصل الخطيئة، يأتي ذلك في الوقت الذي يزداد فيه استخدام هذه الأجهزة بين أوساط «الحاريديم» اليهود. نشرت الصحيفة الحاريدية "ياتيد نئمان" فتوى للحاخام حاييم كنايبسكي، الذي يعتبر أحد كبار الحاخامات الحاريديم في إسرائيل؛ ردًّا على سؤال توجه به أحد رجال الأعمال حول جواز استخدام "الآي فون"، الذي يحتاجه في أعماله، وجاءت إجابة الحاخام التي احتلت العنوان الرئيسي للصحيفة الحريدية، أحرقوا "الآي فون". وورد في الفتوي: "يحرم الإمساك به، ويجب حرقه، ويحرم بيعه لغير اليهودي؛ لأنه بمثابة بيع السلاح لغير اليهودي".
جاءت فتوى الحاخام كنايبسكي، في إطار حملة التصعيد التي يشنها الحاخامات ضد الأجهزة المتطورة، والتي وصلت من قبل إلى حد تحريم استخدام التليفزيون والفيديو والإنترنت والرسائل الهاتفية.
وقد بدأت هذه الحملة ضد الأجهزة التكنولوجية الحديثة، بعقد مؤتمر في مدينة نيويورك، تبعه مؤتمر آخر في لندن، وتم توزيع منشورات تحرض على مستخدمي "الآي فون"، وقبل أسبوعين عقد مؤتمر في منزل الحاخام كنايبسكي، حضره عدد من الحاخامات الذين تحدثوا عن تدهور أحوال الشباب الحريدي، بعد استخدامهم للإنترنت والآي فون.
وقد بلغت هذه الحملة ذروتها، يوم السبت الماضي، والمسمى "سبت التوبة"، خلال الموعظة التي ألقاها الحاخام والمفتي شموئيل هاليفي فيزنر، والتي قال فيها: "من يستخدم الإنترنت يفقد عينيه وقلبه وإحساسه، بكل شيء مقدس". وأضاف أن مستخدمي الإنترنت ليس لهم نصيب في الآخرة .