اعتصم العشرات من موظفي جامعة الإسكندرية، اليوم الأحد، ونصبوا الخيام أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبي، وأعلنوا رفضهم خطاب الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي لعمداء الكليات بتحويل المضربين من الموظفين للشؤون القانونية، ووصفوه بأنه "عناد سياسي" من قبل الوزير، منتقدين ممارسته لنفس أسلوب القمع الذي كان متبعًا بالنظام السابق. وتساءل الموظفون المعتصمون عن الأسلوب الذي يتبعه وزير التعليم العالي، والذي يشير إلى تخرجه من نفس مدرسة العناد السياسي، على الرغم من أنه وزير بحكومة إخوانية جاءت بعد ثورة القضاء على العناد والفساد.
ونقل أحد الموظفين المضربين عن الطعام إلى مستشفى الطلبة، وذلك بعد تأخر حالته بسبب الإضراب عن الطعام، الذي دخل فيه بعد خطاب الوزير بتحويل المضربين للشؤون القانونية؛ اعتراضًا منه على القمع الذي يستخدمه الوزير ضدهم على حد وصفهم.
وأكدوا أنهم لن يمنعوا الطلاب من دخول الكليات أو الأساتذة من الشرح، ولكنهم سيتركون لهم الأعمال الإدارية ليقوموا بها، خاصة وأنهم لا يريدون أن يضروا بمصالح إضرابهم.
وأشار الموظفون لرفضهم وجود صابر أبو الفتوح، عضو مجلس الشعب السابق، في اجتماعهم مع مستشاري الرئاسة، خاصة بعد وعوده التي لم تحقق بإصدار قانون للعمال، وتثبيت العمالة المؤقتة، طالبين منه الرحيل؛ لأنهم استغاثوا به لعدة مرات، ولكن وعوده لم تحقق، على حد قولهم.