أكد نبيل فهمي، سفير مصر السابق لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن: "العلاقات المصرية الأمريكية تمر بمرحلة حساسة وفارقة لم تحدث خلال 30 عامًا، نظرًا لوجود تغيرات مثل الثورة المصرية ووصول التيار الإسلامي إلى الحكم، التي لم تتعامل معه الولاياتالمتحدة رسميًّا من قبل". وأضاف فهمي، خلال لقائه بالإعلامي حمدي رزق، في برنامج «نظرة»، على فضائية «صدى البلد»، يوم أمس الخميس، أن: "تلك الاضطرابات في العلاقات مفيدة؛ لأن العلاقات قد وصلت إلى مرحلة الإهمال والركود، والتي ليست في صالح الطرف الأضعف".
وقال: "إن المساعدات الأمريكية إلى مصر أمر مضمون على الأقل للعام المقبل، والأمر الأهم من المساعدات، هو ملف إلغاء مليار دولار من الديون الأمريكية، بجانب حصول مصر على أكبر نسبة من مبلغ ال800 مليون دولار المقررة لدول الربيع العربي".
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: "إن كلا المرشحين الأمريكيين سواء أوباما أو رومني سوف يحافظ على العلاقات المصرية الأمريكية"، مشيرًا إلى أن: "الرئيس أوباما سيكون أفضل للقضية الفلسطينية؛ لأن رومني منحاز لليمين المتطرف الإسرائيلي".
وأضاف فهمي، أن: "علاقة الإخوان المسلمين بالولاياتالمتحدة لم تنقطع منذ عام 1979، ولكنها اختلفت في الوتيرة والطريقة، فالعلاقات كانت سرية وبطريقة غير رسمية، ومن يعتقد أن العلاقات كانت منقطعة فهو ساذج".
وقال إنه: "أيد كلمة الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز، وأنها أسعدت الأمريكان، وأنه أبدى تحفظه على الإشارة للصحابة، لأننا لسنا في حاجة إلى الجدل، وكان يمكن استغلال الفرصة للتحدث مع الإيرانيين، لوجود العديد من الملفات التي يمكن فتحها لأن مقاطعة إيران خطأ".
وحول رد الفعل المصري حول الفيلم المسيء للرسول «صلى الله عليه وسلم»، قال: "إن الشعب الأمريكي لاحظ إدانة الرئيس مرسي للفيلم في خطابه، ولم يطالب الشارع بعدم اللجوء إلى العنف، وهذا ما اعتبره الشعب الأمريكي نوعًا من التحريض".
وقال: "إن تصريحات أوباما بأن مصر ليست عدوًّا ولا حليفًا، تعكس التخبط في تصنيف مصر، وأنه لا يريد التسرع في ذلك، خاصة مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن الرئيس الأمريكي فضل عدم لقاء أي رئيس أثناء انعقاد اجتماع الأممالمتحدة في نيويورك، وأنه أجل اللقاء مع مرسي عقب الانتخابات، مؤكدًا أن ذلك خطأ؛ لأن مصر دون الدول الأخرى لديها ثورة".