قال المرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح: "إن الحركة الطلابية ستظل هي رأس الدفاع عن مصالح الوطن والشعب المصري". مؤكدًا على ضرورة أن تصدر اللائحة الطلابية بقانون من مجلس الشعب، وأن يتحول اتحاد الطلاب إلى منظمة طلابية تدافع عن الطلاب وتؤكد على العمل النقابي، لافتًا إلى ضرورة أن يضع الطلاب مشاريع اللائحة. وأعرب «أبو الفتوح»عن أمله أن تنتهي حالة الاستقطاب التي تشهدها مصر في الفترة الحالية، وأن يعمل الجميع على توحيد الأهداف الوطنية بدلا من الصراع والتنافس، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن تتحول النخب السياسية إلى ظواهر إعلامية، داعيًا إلى الاعتصام بالوحدة والعمل على تحقيق الاستقلال الوطني.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، ظهر اليوم الخميس، خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة الثقافية والسياسية لاتحاد طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، تحت عنوان «مستقبل العمل الطلابي في عيون الثورة المصرية» بحضور فهمي فتح الباب، عميد كلية الهندسة، ولفيف من وكلاء ونواب الكلية والطلاب.
وأكد أن تحقيق الاستقلال الوطني لن يتحقق بدون وقف الإعانات المقدمة إلى مصر من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أنه ما زال هناك هيمنة على القرار الاستراتيجي المصري من بعض الدول في إشارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وحمل أبو الفتوح، الرئيس محمد مرسي مسؤولية تحقيق الاستقلال الوطني، ومراعاة مصالح الوطن والشعب المصري، مؤكدًا على أن الثورة ما زالت مستمرة لحين تحقيق أهدافها؛ لكي تكون مصر قوية بأبنائها وشعبها وطلابها.
وتابع «أبو الفتوح» حديثه قائلا: "لا نريد أن يتحول الوطن إلى رجال الأعمال الذين يسيطرون على الثورة المصرية، وإن تحقيق العدالة الاجتماعية من أهم مقومات بناء الوطن". لافتًا إلى أن التعليم والصحة يمثلان مسؤولية رئيسية لمن يحكم مصر، أيًّا كان الحزب الذي ينتمي إليه، خاصة أن هناك 70% من المواطنين يعانون من الفقر، من بينهم 40% تحت حد الفقر.
وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب، والقضاء على البطالة، والحد من الفقر، وظاهرة العشوائيات، تمثل توجهات رئيسية واستراتيجية؛ لإعادة بناء الوطن، وتوفير الحرية، والعدالة الاجتماعية، وكرامة المواطن المصري، التي نادت بها ثورة 25 يناير.
ودعا أبو الفتوح طلاب الكليات إلى الحفاظ على الحركة الطلابية، خاصة أنها تختلف بعد ثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية في مقدمة النضال الوطني، ومرشدة وناقلة للخبرات، مؤكدًا على ضرورة أن تعود كرامة الجامعة، وعدم السماح بأي جهاز أمني بالدخول إلى الجامعة وإهانة أساتذتها، وأن تظل الجامعة ملكًا لطلابها.