قالت مصادر حكومية أمريكية: "إن القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، لم تكن قلقة في البداية من الاحتجاجات المتناثرة التي وقعت الأسبوع الماضي، لكن الوضع تغير فجأة الساعة 9:35 مساء، حين أرسلت القنصلية برقية، تقول فيها، «إن المبنى يتعرض لهجوم عنيف»". وظهرت بعض التفاصيل الجديدة هذا الأسبوع، عن الترتيبات الأمنية في القنصلية ببنغازي، وقال مساعدون في الكونجرس رفضوا ذكر أسمائهم، إنه كان في القنصلية خمسة ضباط أمن، تابعين لشركة مدنية.
وقالت الخارجية الأمريكية، إنها متعاقدة مع شركة أمن خاصة اسمها «بلو ماونتن جروب» ومقرها بريطانيا، لتوظيف مواطنين ليبيين للقيام بإجراءات أمنية في بنغازي.
من جانبهم، أثار مشرعون جمهوريون أمس الأربعاء، تساؤلات حول الترتيبات الأمنية في منطقة أصبحت الأسلحة متوفرة فيها على نطاق واسع، بما في ذلك أسلحة متطورة نهبت من ترسانات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال هاوارد مكيون، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إنه "منزعج للغاية من نقص الحماية الذي عانى منه السفير."
وقال مكيون بعد اجتماع مغلق، قدم فيه مسؤولو«البنتاجون» معلومات: "ليس لدينا أفراد عسكريون هناك"، وقال: "إن هذا «غير مفهوم» بعد هجوم على القنصلية في وقت سابق من العام".
في السياق نفسه، تساءل السناتور سوزان كولينز خلال جلسة استماع في مقر الكونجرس، عن وجود مؤشرات لحدوث اتصال بين عناصر متطرفة وحراس القنصلية المحليين.
وصرح مسؤولون أمريكيون، بأن إمكانية هذا التواطؤ واردة في تحقيقاتهم، ومن المقرر أن تطلع كلينتون وجيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية المشرعين على أحدث المعلومات خلال جلسة مغلقة اليوم، وتأخر في البداية وصول محققي مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إلى ليبيا بسبب مخاوف أمنية.