أبلغ مسؤول أمريكي كبير يعمل في مجال مكافحة الإرهاب، الكونجرس، يوم الأربعاء، بأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل فيه أربعة دبلوماسيين أمريكيين الأسبوع الماضي، كان "هجومًا إرهابيًا"، يحتمل أن يكون للقاعدة صلة به.
واستخدمت قذائف صاروخية وقذائف مورتر في الهجوم على القنصلية يوم 11 سبتمبر الجاري، وهو موعد الذكرى السنوية للهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 2001. وكان السفير بين القتلى الأمريكيين الأربعة.
وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ماتيو أولسن، ردًا على سؤال في جلسة لمجلس الشيوخ، إنهم "قتلوا خلال هجوم إرهابي على سفارتنا".
وقال أولسن، إنه فيما يخص ما إذا كان الهجوم دبر سلفًا ليتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر، فهذا أمر قيد التحقيق، لكن المعلومات المتوفر حتى الآن تشير إلى أنه "هجوم انتهازي.. بدأ وتطور وتصاعد على مدى عدة ساعات".
وقال، إنه كان هناك متشددون مدججون بالسلاح في المنطقة، مضيفًا "ما لا يتوفر لدينا في هذه المرحلة هو المعلومات المحددة التي تفيد بوجود تخطيط أو تنسيق مسبق لهذا الهجوم".
وأصبحت مسألة التدبير المسبق للهجوم موضع نزاع بين إدارة اوباما وأعضاء الكونجرس الجمهوريين، الذين يقولون إن له كل ملامح الهجوم المدبر سلفًا. وقال مسؤولون ليبيون كبار إن "الهجوم خطط له مسبقًا".
وفي الجلسة نفسها، قالت العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ سوزان كولينز، إنها تتفق في الرأي مع المسؤولين الليبيين في أن الهجوم كان مدبرًا سلفًا، ويرتبط بذكرى هجمات 11 سبتمبر. وعبرت عن قلقها بشأن الأمن في القنصلية، حيث لم يكن هناك وجود لمشاة البحرية الأمريكية وكان الأمن يتولاه أجانب.
وأبلغ أولسن، الأعضاء أن السلطات الأمريكية تحقق في المسؤولية عن الهجوم، ويبدو أن "عددًا من الأعضاء المختلفين" كانوا ضالعين فيه ومن بينهم أفراد مرتبطين بجماعات متشددة.
وأضاف "كما نحقق أيضًا في مؤشرات بشأن احتمال أن يكون لأفراد ضالعين في الهجوم صلات بالقاعدة أو تنظيمات تابعة للقاعدة، وخصوصًا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".
وتابع: "الصورة التي تتكون هي صورة ضلوع عدد من الأفراد المختلفين؛ ولذلك فالأمر ليس بالضرورة فرضية قوامها إما هذا أو ذاك".