قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، إن الجيش السوري أجرى نهاية الشهر الماضي، تجارب على أسلحة كيمياوية شرقي مدينة حلب، وذلك بعد نحو شهرين من تلويح دمشق باستخدام تلك الأسلحة، إذا تعرضت لعدوان خارجي. ونقلت المجلة عن شهود عيان، اليوم الثلاثاء، أن ما يصل إلى 6 مظاريف فارغة لمواد كيمياوية موجهة للاستخدام في هجوم كيمياوي أُطلقت من دبابات أو طائرات على منطقة الدريهم في الصحراء، بالقرب من مركز الشناصير، الذي يوصف بأنه أكبر مركز لتجارب الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
يشار إلى أن هذا المركز، الذي يعرف رسميا باسم مركز البحوث العلمية، يعمل فيه خبراء إيرانيون وكوريون شماليون لصنع غازات سامة، مثل غاز السارين وغاز الخردل، بحسب المجلة الألمانية، التي تستند في ذلك إلى تقارير استخباراتية غربية.
وأضافت «دير شبيغل»، أن ضباطا إيرانيين "هم بلا شك من الحرس الثوري"، توجهوا على متن مروحية إلى المنطقة التي أجريت فيها التجارب.
وفي يوليو الماضي، قال الناطق باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي: إن بلاده لن تستخدم أي سلاح كيماوي أو بيولوجي، إلا إذا تعرضت لعدوان خارجي، وحذرت الدول الغربية حينها دمشق، من مغبة استخدام السلاح الكيماوي أو السماح لجهات أخرى بالوصول إليه.