تجنب الدكتور أيمن نور- زعيم حزب غد الثورة، والقيادي في حزب المؤتمر المصري، الذي يرأسه عمرو موسى، الخوض في تفاصيل موقف حزب الوفد من تحالف الأمة، واكتفى بالقول إن "حزب المؤتمر المصري يرحب بالجميع بين صفوفه".
وردًا على سؤال بشأن مناقشة اجتماع ممثلي 25 حزبًا مدنيًا مصريًا مساء يوم الاثنين، لموقف حزب الوفد الذي أرجأ مكتبه التنفيذي مناقشة مبادرة تحالف الأمة المصرية إلى أجل غير مسمى، قال نور "أبوابنا مفتوحة، أيادينا ممدودة، ونطلب من كل الرموز الوطنية أن تتحد على قلب رجل واحد لتوحيد موقفها في المرحلة المقبلة".
وردًا على سؤال آخر عما إذا كان حزب المؤتمر المصري أو تحالف الأمة المصرية كيانًا حزبيًا جديدًا أم أنه مجرد تحالف انتخابي بمثابة "زواج حزبي مؤقت على ورقة طلاق بائن فيما بعد وهي الانتخابات"، اعترف نور، بأن هذا التجمع ليس تحالفًا بالمفهوم الكلاسيكي للتحالفات السياسية، وقال "إننا في طريقنا للاندماج. وأن المجتمعين اليوم اتفقوا على الرجوع لمؤسساتهم لاستكمال الإجراءات، وأن الاجتماع المقبل سيعقد يوم الأحد القادم، لاستكمال بقية الإجراءات، وأن مؤتمرًا موسعًا سوف يعقد في شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف: ليس بالضرورة أن نتوحد من أجل الانتخابات، بل نتوحد بناء على مطالب الجماهير في الشارع. لقد قمنا بتلبية نداء الواجب والشارع هو الذي يطلب منا التوحد والتعاون في إطار تحالف الأمة المصرية بين القوى والأحزاب المدنية الليبرالية، ونطالب بقية الأحزاب المدنية بما فيها حزب الدستور والدكتور محمد البرادعي بالانضمام إلينا".
وحول ما إذا كان الكيان المدني الجديد موجه ضد الأحزاب الدينية، شدد نور على أن هذا التحالف المدني ليس موجهًا ضد أحد بل هو استحقاق كان ينبغي القيام به منذ فترة، لأن الشارع كان يطالب دائمًا باجتماع القوى المدنية، واختار المؤتمر يوم الاثنين، رمزًا من الرموز الوطنية هو عمرو موسى أمينًا عامًا له.
من ناحيته، أعرب الدكتور أسامة الغزالي حرب، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية، عن شكره لعمرو موسى ودوره في بناء التحالف الجديد.
وقال "إن الهدف الأساسي من هذا التكوين السياسي الجديد هو بلورة الأحزاب السياسية المصرية في شكل أكثر تماسكًا في خطوة أساسية لبلورة نظام سياسي مصري جديد يقوم على الديمقراطية، ضحى لتحقيقه الشهداء والمصابين بأرواحهم ودمائهم، ونرحب بالتعاون والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى".