بدأت اللجنة التنسيقية لقناة النيل للأخبار فى جمع التوقيعات على بلاغ إلى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود تطالبه بمراجعة الأداء فى قناة مصر الإخبارية، والتصدى لما وصفته بعملية تخريب للقناة، والتى تراجع مستوى أدائها وأصبحت تقدم إعلاما لا يتناسب مع طبيعة المرحلة. وقال ياسر الشناوى مقرر اللجنة أن القناة تفتقد وجود سياسة تحريرية واضحة أو توجه إعلامى محدد، مما جعل معظم البرامج بلا هوية ولا ترتبط بالواقع الذى تعيشه مصر من تفاعلات سياسية واجتماعية خطيرة.
وانتقد عدم وجود تصنيف للمذيعين، يحدد من هو قادر على قراءة النشرة ومن يقدم البرامج السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية، مشيرا إلى أن العمل يسير من خلال جداول يتم تسكين المذيعين فيها دون اعتبار الجوانب الحرفية والمهنية ومدى صلاحية المذيعين لما يقدموه على الشاشة.
وحذر من حركة تعيينات تجرى داخل القناة التى تعانى من التكدس، وقالوا إن التعيينات شملت توقيع عقود عمل ل35 محررا بديسك النشرات بدون حاجة القسم وبدون الالتزام بالمؤهلات الدراسية أو التخصصات وفق قاعدة المجموعة النوعية التى ينتمى إليها محررو النشرات ودون أن يمر المتعاقدون بفترة التدريب المتعارف عليها وهى 6 أشهر.
وكذلك تحفظ على تغيير مسميات بعض الوظائف الإدارية إلى وظائف فنية، ليعملوا أصحابها كمعدين للبرامج، وكذلك جمع البعض العمل بين وظيفتين بما يخالف لوائح الاتحاد، وتعيين عمال خدمات معاونة كسكرتارية للإدارات المختلفة بالقناة وتصعيد احدى عاملات الخدمات المعاونة لتعمل كمعدة برامج، تلى ذلك تصعيد سكرتير رئيس القناة ليعمل مذيعا وتغيير مسميات وظيفية لعمال مكتبة القناة ليعملوا مخرجين للتنفيذ والبرامج، وتم تنظيم مسابقة بمعرفة مدير عام النشرات لتعيين مذيعين جدد دون وضع شروط للمسابقة أو الإعلان عنها وفق اللوائح والتى تم من خلالها تحويل سكرتيره للعمل كمذيع دون النظر لأية معايير مهنية.
ومن جانبه نفى سامح رجائى رئيس قناة النيل الاخبارية وجود لجنة شرعية باسم اللجنة التنسيقية لقناة الاخبار، وقال إن بعض المعيدين فى القناة يقلقهم فتح الباب أمام دخول جيل جديد للعمل بالقناة، رغم عدم وجود سبب منطقى لهذا القلق، خاصة أن المعينين الجدد سيتم توظيفهم كمساعدين لمعدى القناة.
واضاف أن من تم تغير مسمياتهم الوظيفية هم من حملة المؤهلات العليا، وأنهم اتبعوا الإجراءات القانونية، والتى تبدأ بتقديم طلب يتم رفعه للشئون الإدارية والمالية التى تقر أحقيتهم فى الفئة النوعية لوظائفهم من عدمه، وبعدها اجتاز كل من قدم الاختبارات التى تمت من خلال لجنة شكلها رئيس قطاع الاخبار، وفق لوائح اتحاد الاذاعة والتليفزيون.
وأوضح رجائى أنه كانت هناك حاجة لمذيعين متخصصين فى الرياضة والاقتصاد ومراسلين، ولكن كان من الصعب عمل مسابقة مفتوحة نظرا للظروف المالية التى يعانى منها مبنى ماسيبرو فقرر قطاع الاخبار عمل إعلان داخلى لم يجد فى نفسه القدرة على القيام بتلك المهام من العاملين فى قطاع الاخبار، ولكن اللجنة التى تشكلت أخذت على عاتقها إلا يمر للشاشة إلا من يستحق، وجار الان اختبار المتقدمين لشغل تلك الوظائف، مؤكدا أن عمل اللجنة يتم بمنتهى الشفافية.
وأشار رئيس قناة الاخبار إلى المسابقة التى تم الاعلان عنها من خلال القطاع لمحررى دسك الاخبار والتى جاءت بعد أن تعذر وجود مؤهلين داخل القطاع لهذه الوظيفة التى تحتاج لمهارات خاصة، وتم بالفعل التعاقد مع محررين من ذوى الخبرة.
وأكد سامح رجائى أن قناة الأخبار تتلقى دائما الإشادة بمستوى أدائها رغم أنها تعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، وتؤدى عملها على الوجه المطلوب رغم قلة الإمكانيات.