قال الدكتور سمير مرقس، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطي، إن مشكلات الاقباط في مصر هي ذاتها مشكلات الطبقة الوسطى، وليست منفصلة عنها. وقال موريس، خلال اللقاء الذى نظمته هيئة الاقباط العامة بأحد فنادق وسط القاهرة، إن الأجيال الجديدة تسقط كل ما هو فرعون في ثقافتنا، بعدما تجاوزنا «الطريقة الأبوية».
وانتقد مرقس الممارسات القديمة التى يتبعها البعض باللجوء الدائم لمؤسسة الرئاسة في كل الأمور، رغم انتهاء عصر الزعيم الملهم الذي يفهم في كل شئ، مضيفا: «مازلنا لم ندرك ما تم في 25 يناير، لكن الشباب أدرك وأسقط فكرة الأبوية بالمعني الكلاسيكي».
وقال مرقس: «في عهد السادات تشكلت طبقة جديدة، وسط تفكك الطبقة الوسطى، فكانت لتلك الطبقة هجرة إلى الخارج، وأخرى إلى الداخل.. إلى المساجد والكنائس».
وشدد مساعد الرئيس على أنه لا بد من إعادة النظر في وضع الأقباط في ضوء حركة الطبقة الوسطى، مؤكدا أنه كلما كانت الطبقة الوسطى قوية كان وضع الأقباط جيدا، والدليل تحسن حالهم فى عصر عبد الناصر. وقال مرقس: «هناك خطأ آخر، وهو أننا أدارنا الصراع بمنطق عبد الناصر، الإخوان أو العسكر، وبقى الرهان على العسكر في مواجهة الإخوان، الحقيقية أنهم كانوا القطبين الكبيرين على الساحة السياسية، في إطار أقلية تصويتية واستبعاد الطبقة الوسطى، أما الآن فالساحة السياسية صارت مكشوفة بعد 25 يناير».
وأكمل: «لن يستطيع فصيل أن يبني مصر بمفرده، وحتى الذي يحكم مصر لديه الرغبة في التعاون والانفتاح سواء شاء أو آبى».