أكد سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية لملف التحول الديمقراطى، أن مشكلات الأقباط يجب أن تدرس فى إطار مسيرة الطبقة الوسطى، فأزمة الأقباط هى أزمة الطبقة الوسطى وليست بمعزل عنها وأى كلام غير ذلك هو غير علمى، مستشهداً بعهد محمد على. وطالب مرقص، خلال الندوة التى عقدتها هيئة الأقباط العامة، حول صلاحيات الفريق الرئاسى، الأقباط بالانخراط فى الجسم الاجتماعى كل على حسب مصالحه، فهم لا يتحركون إلا فى كتلة واحدة، وأن يكون تصويتهم سياسياً لا دينياً. وشدد مرقص على أن مشكلتنا هى محاولة إعادة الممارسات القديمة واللجوء إلى مؤسسة الرئاسة لحل كل المشكلات وأقولها صراحة، المعنى الأبوى القديم للمؤسسة الرئاسية غير موجود، والأب بالمعنى الكلاسيكى انتهى. وأردف مرقص، أن أهم مشكلات الأقباط التى رصدها خلال عام ونصف هى اعتقادهم بأن السياسة هى معركة الجولة الواحدة، وهناك من يقول أعطيت الكتلة المصرية أو فلان ولم يكسب ولن أعطى صوتى، ولكن السياسة جولات متعددة بها مكسب وخسارة وليس كأقباط بل بالمعنى السياسى، مشدداً على أن الإخوان أقلية منظمة، وكل الخبرات فى الانتخابات النقابية والمهنية سيجد أنه فى حال وجود تنظيم ل"الناس" فإنهم يحصدون الكراسى، والمهارة أن تسحب الأطراف على أرضية سياسية وليست دينية. واستطرد فى سرد الأخطاء التى وصفها ب"الفخاخ المنصوبة" للمصريين بدءاً من غزوة الصناديق ومن "زق الناس" على أساس دينى فى استفتاء مارس 2011، حيث عبرت الناس عن آرائها بشكل دينى وليس سياسى، وكذلك فخ الصدام الثقافى فأصبح تقسيم للمجتمع بين دينى ومدني، و سلفى وإخواني، وأيضاً إدارة الصراع بالمنطق القديم، وهى الصراع بين العسكر والإخوان والرهان على أحدهما ومن يتحالف مع الإخوان فبالتالى سيكون ضد الآخرين، ولكنهم كانوا القوتان المنظمتان، وفى 1984 تحالف الإخوان مع الوفد وفى 95 خرجوا بأنفسهم للساحة السياسية وكانوا قوة كبيرة فى انتخابات 2000، لذا فالساحة السياسية أصبحت على المكشوف بعد 25 يناير لا حزب حاكم ولا تحالف اشتراكى ولا غطاء أمنى. وطالب المصريين بالخروج من الفخاخ قائلاً: "الملعب مفتوح ولا يستطيع فصيل واحد بناء مصر، حتى الفصيل الذى يحكم مصر الآن لدية الرغبة فى الانفتاح والتعاون شاء أم أبى، ومن يتعالى على ذلك سيدفع الثمن، كما أن الغرب يأمل فى دعم التجربة المصرية ويؤمن بوجود الإخوان فى اللعبة الديمقراطية . وعن وجوده فى الفريق الرئاسى، كشف مرقص أن حمدين صباحى تفاوض معه لقبول المنصب، مستطرداً: "لم أتصور أو أطمع بوجودى فى المنصب وما أن وضعت الضرورة علينا ذلك، فلن نقول لا، لكن نمشى الحال ونستمر"، ولكنها سابقة تاريخية ولا يمكن التراجع عنها سواء بوجودى أو عدمه، قائلاً: الحقوق مكتسبة وليست منحة فمن يمنح يمنع، ولن نفرط فى الحقوق، ومن حق الأقباط أن يمثلوا فى كل مؤسسات الدولة وليس بمنطق المحاصصة أنا لست ممثل للأقباط ولكن أحب أن أراهم ممثلين فى الدولة. وكشف مرقص عن مشروع لقانونين تبحثهم مؤسسة الرئاسة الأول يدرسه محمود مكى لعمل "مفوضية عليا للانتخابات" وجارى دراسة كيفية تشكيل المفاوضية ذات صلاحيات كبيرة وشخصيات عامة مثل المحكمة الدستورية العليا بأمريكا، والثانى "قانون ميسر للعمل المدنى" لتشكيل الجمعيات الأهلية بجواب إخطار لوزارة الداخلية فقط.
