في مشهد حزين بمطار القاهرة وصل إلى القاهرة مساء الجمعة، على طائرة مصر للطيران من باريس، جثمان المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ، الذي وافته المنية صباح الخميس، بالعاصمة الفرنسية أثناء تلقيه العلاج هناك.
كان الفقيد قد غادر إلى باريس الثلاثاء الماضي، بعد تدهور حالته الصحية خلال الشهر الأخير الذي قضى معظمه في إحدى المستشفيات بمصر، عانى خلالها إسماعيل عبد الحافظ، 71 عامًا" من أزمة صحية حادة، أصيب خلالها بالتهاب رئوي حاد ومضاعفات في الكلى، وتم نقله للرعاية المركزة في مستشفى بحي المعادي بالقاهرة لفترة تعافى فيها بعض الشيء، قبل أن تتزايد المضاعفات المرضية مجددًا ليتم نقله إلى فرنسا على متن طائرة خاصة مجهزة، رافقه على متنها زوجته ونجله الممثل محمد عبد الحافظ.
وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة ابنتيه وأقارب الفقيد وأصدقائه من الفنانين أشرف زكي وروجينا وأمل رزق، والمنتج مجمد الجابري، حيث قام نجله محمد عبد الحافظ الذي رافقه في رحلة العودة من باريس بإنهاء إجراءات وصوله إلى القاهرة بسرعة عبر سلطات المطار والحجر الصحي به، وخرج داخل إحدى عربات الإسعاف.
ولد عبد الحافظ منتصف مارس عام 1941، وقدم للدراما المصرية والعربية أعمالاً خالدة في مقدمتها وأشهرها أجزاء مسلسل "ليالي الحلمية" ومسلسلات "الشهد والدموع" و"الوسية" و"امرأة من زمن الحب" و"خالتي صفية والدير" و"عفاريت السيالة" و"حدائق الشيطان"، وكان آخر أعماله الجزء الثاني من مسلسل "المصراوية"، الذي عرض قبل عامين.