أعلنت الحركات والأحزاب الإسلامية مشاركتها فى مليونية «نصرة الرسول»، اليوم، بالتحرير وميادين المحافظات، احتجاجا على انتاج الفيلم المسىء للنبى، مؤكدة انها ستحمى السفارة الأمريكية من محاولات الهجوم عليها، مستنكرة الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين فى محيط السفارة الأمريكية. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر اليوم ضد الإساءة للرسول الكريم، فيما رفض الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الجماعة، محاولات البعض اقتحام السفارة الأمريكية وقال «إن السفارات الأجنبية عندنا يجب علينا تأمينها ولا يجوز شرعا الاعتداء عليها بأى شكل من الأشكال».
وأضاف، فى حسابه على موقع «فيس بوك» أن «كل أجنبى دخل بلادنا بتأشيرة دخول فهو فى ذمتنا، وعلينا واجب حمايته وتأمينه، والاعتداء عليه اعتداء علينا جميعا».
واستنكر البر قتل السفير الأمريكى والاعتداء على القنصلية فى بنغازى، مؤكدا أنها «جريمة منكرة ويجب على كل العقلاء رفضها»، مشددا على أن «ما يفعله القس الأمريكى تيرى جونز وموريس صادق وزقلمة، وغيرهم، هو إشعال نار الفتنة بين الأمم والشعوب، ويجب التصدى لها بحزم».
فيما قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن المشاركة فى مليونية اليوم «للتعبير عن غضبنا بكل الأشكال المنضبطة بالشرع والقانون».
وأوضح الزمر، ل«الشروق»، إنه «لا يصح الاعتداء على أى أجنبى أو على السفارة الأمريكية أو السفير أو أحد موظفى السفارة ولا أى أجنبى بسبب ما حدث، لأن النبى عليه الصلاة والسلام ينهانا عن ذلك».
وحول الاشتباكات بين الأمن وبعض المتظاهرين فى محيط السفارة الأمريكية قال «من ضمن واجباتنا وأهدافنا اليوم هو وضع حواجز بشرية بين المتظاهرين والأمن لأنه لا يصح التعبير بهذه الطريقة»، مضيفا «نحن مأمورون بحماية السفارة والسفراء الأجانب حتى لو كانت هناك حرب بيننا وبينهم لأننا اعطيناهم الأمان داخل بلادنا، ودخلوها وهم آمنون.. ولم يكن النبى يقتل أبدا المبعوثين من الجيوش الكافرة».
وشدد الزمر على أهمية أن «نظهر بمظهر حضارى أمام الغير مهما كان عدوانهم على الشريعة، ويجب أن نتحلى بروح 25 يناير التى أبهرت العالم من خلال التعبير عن غضبنا بالتظاهر السلمى»، مشيرا إلى أنه «حتى الآن حاولت 275 مدينة فى العالم أن تقلد المظاهرات السلمية التى كانت فى ميدان التحرير أيام الثورة».
من جانبه، أكد الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور ل«الشروق» مشاركة الحزب فى كل الفعاليات المقامة ضد الفيلم المسىء للنبى، مضيفا «سنشارك فى المليونية لكننا لن نحشد لها لأن الوقت لا يسمح بالحشد» وأشار إلى أنه فى حال استمرار الاشتباكات فى محيط السفارة فإن مجلس إدارة الدعوة السلفية سيبحث المشاركة من عدمها.
بينما قال الدكتور مجدى عبدالسلام، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور، «إن وزارة الخارجية المصرية تتعامل بنفس أسلوب النظام السابق، وكان يجب أن تتخذ موقفا حاسما ليس أقل من استدعاء السفير المصرى من الولاياتالمتحدةالأمريكية».
أما أيمن إلياس عضو الحملة المركزية لحازم صلاح أبوإسماعيل، فأكد أن الحملة أيدت الخروج والتظاهر فى محيط السفارة الأمريكية شرط أن تكون بصورة سلمية وأضاف «نحن نرفض أى عنف أو تخريب من قبل المتظاهرين لأن هذا يسيىء لسمعة البلد ومؤسسة الرئاسة الموجودة حاليا، ويجب أن يكون التعبير بصورة حضارية وسلمية مع ترك المجال، بعد التظاهر، للعمل الدبلوماسى، خاصة وأن الدكتور محمد مرسى أمر السفارة المصرية فى واشنطن باتخاذ الإجراءات القانونية».