دعا د. عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية، إلى عدم تحويل الاعتراضات على الإساءة "للرسول صلى الله عليه وسلم" إلى مواجهات، مضيفًا، لا مانع من التظاهر وإبدء الرأي لكن لا ينبغي أن يتحول إلى عنف. وقال البر، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة": إن الاعتداء على السفارة هو تصرف غير لائق وغير مناسب إذا كنا خرجنا حبا للرسول صلى الله عليه وسلم"، مضيفًا، أنه غير جائز شرعًا وعرفًا. وشدد على تجريم الاعتداء على السفارات الأجنبية فى البلدان العربية والإسلامية، ووصف مثل تلك الاعتداءات ب"جريمة منكرة"، ويتعين على جميع عقلاء الأمة رفضها والتصدي لها، لافتًا إلى أن السفارات الأجنبية فى بلادنا يجب علينا تأمينها ولا يجوز شرعا الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال. وأضاف البر، أن كل أجنبي دخل بلادنا بتأشيرة دخول فهو في ذمتنا، وعلينا واجب حمايته وتأمينه، والاعتداء عليه يعد اعتداء علينا جميعا. واستنكر قتل السفير الأمريكي والاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، مؤكدا أنها جريمة منكرة، ويجب على كل العقلاء رفضها، مشددا على أن ما يفعله القس الأمريكي تيري جونس وموريس صادق وزقلمة، وغيرهم، هو إشعال نار الفتنة بين الأمم والشعوب، ويجب التصدي لها بحزم.