حذر الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية، من خطورة انتشار الفوضى في مجال الإفتاء بالعالم العربي.
وقال علي جمعة، في تصريح له مساء الخميس، على هامش مشاركته في أعمال الدورة العشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التي بدأت صباح اليوم بمدينة وهران الواقعة غرب الجزائر، إنه من الضروري «محاربة هذه الظاهرة حتى لا تنجم عنها التداعيات السلبية على حياة المسلمين وشؤونهم العامة، من خلال انتشار الفتاوى الخاطئة».
وأكد رفضه لإفتاء غير المتخصصين وغير المتعلمين لشؤون الإفتاء، وغير العالمين للشرع الإسلامي، الذين لا يحتكمون للمناهج الصحيحة والمبادئ الحقة الأساسية للفتوى.
وأضاف، أن المطلوب بالنسبة لقضايا الفتوى هو تأصيلها حسب مقومات وأحوال المسلمين المتنوعة، وبحسب المذاهب التي لا يتجاوز اختلافها أدب الاختلاف، ولا يكون فيما اتفقت عليه الأمة فيما تعلق بالهوية الإسلامية.
وعلى صعيد آخر، جدد مفتي الديار المصرية، استنكاره لمحاولات الإساءة للرسول الكريم من خلال إنجاز فيلم حوله، وقال «سنقاضي هؤلاء، وسنتابعهم قضائيا».
وأضاف أن «الرسول صلى الله عليه وسلم، يعلو في مقامه على مثل هذه التفاهات التي تصدر من الموتورين والحاقدين».
ومن المقرر أن يتم خلال فعاليات المؤتمر الذي يستمر حتى الثلاثاء القادم، ويشارك فيه كوكبة من كبار العلماء في العالم الإسلامي والخبراء، بحث عدة محاور تتعلق ب«أحكام الإعسار في الشريعة الإسلامية»، و«التأمين التعاوني الإسلامي»، و«عقود الصيانة»، و«الصكوك الإسلامية»، و«حقوق المسجون في الفقه الإسلامي»، و«الإثبات بالقرائن والإمارات أو المستجدات»، إلى جانب «الوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري الجيني»، و«زرع الأعضاء البشرية».
تجدر الإشارة إلى أن المجمع تأسس تنفيذًا للقرار الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد في مكةالمكرمة في يناير 1981، وأعضاؤه من الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى مجالات المعرفة الفقهية والعلمية والاقتصادية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.