بددت رصاصات اطلقت تجاه حاجز الريسة الأمنى الهدوء الذى تشهده محافظة شمال سيناء، نتيجة توقف حملات وعمليات ملاحقة العناصر الارهابية فيما عرف إعلاميا بالعملية «نسر». ويأتى استهداف الحاجز للمرة 35 على التوالى، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، رغم حالة الحراك السياسى الذى تشهده المحافظة بعد تعيين محافظ جديد، وتعدد لقاءاته مع القوى المختلفة.
واثناء عقد لقاء بين المحافظ وممثلى الحركات الثورية والشباب بالمحافظة، اطلقت مجددا دفعات من الرصاص من قبل مجهولين تجاه الحاجز الواقع شرق مدينة العريش، والذى يبعد عن ديوان المحافظة حيث عقد اللقاء بنحو 1000 متر تقريبا. وردت قوات الامن عند الحاجز بالمثل وقامت بعملية تمشيط فى محيط الحاجز بالمنطقة الصحراوية دون القبض على أى أفراد
وقال الناشط الحقوقى حسين إبراهيم إن عمليات اطلاق الرصاص «غالبا ما تتم من قوات الأمن نفسها لاستكشاف المنطقة، أو لأسباب أخرى فنية لا نعلمها».
إلى ذلك أعلن المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور، خلال اللقاء عن إعداد خطة استراتيجية جديدة لتوفير الاحتياجات الأساسية مع تحديد البدائل لإدارة الأزمات الطارئة بالمحافظة، مشيرا إلى عقد لقاء قريب مع اللواء شوقى رشوان، رئيس جهاز تنمية سيناء، للوقوف على الخطوط العريضة لاستراتيجية وأهداف التنمية والمشروعات المقرر إقامتها، والاعتمادات المالية المخصصة لها، مع تحديد خطة زمنية للتنفيذ.
وانتقد المشاركون فى اللقاء «إنشاء منطقة حرة على الحدود برفح»، وطالبوا بعدم السماح بالتملك فى سيناء للأجانب. وشرح الناشط سعيد اعتيق ما تعانيه قرية نجع شبانة الحدودية برفح من تردٍ فى الخدمات، وأعرب عن تخوفه من تكرار تجربة الأكراد فى العراق وعرب 48 من حيث سوء المعاملة فى سيناء. مضيفا أن سيناء وطن لأبنائها فقط، وهى متروكة الآن لمن يمتلك القوة والمال فى المنطقة (ج). وقدم الناشط علاء الكاشف «قائمة سوداء تضم أسماء من افسدوا المحافظة طوال العقود الماضية».
على جانب آخر، حشدت حركة 6 أبريل العديد من رموز العمل السياسى والثورى، لحضور مؤتمرها بمدينة العريش، الجمعة المقبل، والذى يتضمن عدة فعاليات، تبدأ بزيارة لكمائن الأمن التى تم استهدافها من قبل المسلحين، وتنظيم مسيرة بمدينة العريش بعد انتهاء صلاة الجمعة، بينما تختتم الحركة فعالياتها بمؤتمر تحت شعار «تنمية سيناء مطلب شعبى» بحضور المكتب السياسى للحركة، والعديد من الشخصيات العامة ورجال الإعلام والفن والثقافة.
وكشف عمار شلبى الناشط فى الحركة عن اسماء المشاركين ومن بينهم عصام سلطان، والناشطة أسماء محفوظ، والشاعر عبدالرحمن يوسف، والقيادى جورج اسحق، والحقوقى ناصر أمين والباحث عمرو حمزاوى والفنان كريم عبدالعزيز والإعلاميتان جميلة اسماعيل وبثينة كامل.