جاء اختيار فيلم «وبعد الطوفان» للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، ليمثل المشاركة الثالثة لفيلم من بطولة الفنان أحمد عزمى فى المهرجان بعد «الأبواب المغلقة» و«قبلات مسروقة»، والذى كشف عن أن قصة الفيلم كانت الدافع الأكبر لمسئولى المهرجان لعرضه فى المسابقة الرسمية بعد عرضه فى مهرجان الرباط السينمائى الدولى فى دورته الماضية. أحمد عزمى أبدى سعادته بالمشاركة الثالثة له فى الإسكندرية السينمائى، وبالمشاركة الثانية لفيلم «وبعد الطوفان» فى ثانى مهرجان دولى، بعد الرباط الذى حصل فيه على جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم عربى.
وعن كيفية مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية للإسكندرية السينمائى وهو ما يعد مخالفة للائحته، قال «بالفعل واجه الفيلم مشكلات من أجل مشاركته فى تلك المسابقة لأن لوائح المهرجان تمنع مشاركة فيلم فى المسابقة الرسمية فى حالة اشتراكه فى مسابقة مماثلة فى مهرجان سابق، ولكن فى الحقيقة كان لمخرج الفيلم حازم متولى دور كبير فى هذا عندما أخبرهم أن موضوعه يستحق العرض فى هذه المسابقة، كما أن مسئولى المهرجان وجمعية كتاب ونقاد السينما وافقوا على عرضه وخرجوا عن القانون العام للمهرجان من أجل الفيلم المصرى».
وحول وصفه للعمل من قبل أنه «فيلم مهرجانات» وهو ما يعنى عند كثير من الجمهور أنه ليس فيلما جماهيريا أو شعبيا بما قد يؤثر على الإيرادات فى وقت لاحق عند عرضه تجاريا، قال «لا اعتبر أن وصف أى فيلم الآن بهذا الوصف ضده، بل على العكس أجد أن الجمهور أصبح أكثر وعيا واستيعابا لمعنى فيلم مهرجانات، بدليل أن هناك أفلاما عرضت فى مهرجانات كثيرة وحصدت إيرادات عالية مثل عمارة يعقوبيان».
أيضا فيلم الفرح شعبى ومع ذلك عرض فى العديد من المهرجانات وحصد الجوائز، وهناك كثير من الأفلام التى لم يكن بها نجوم سوبر ستار ودخلت مهرجانات وأخذت جوائز وعند عرضها جماهيريا حققت إيرادات عالية، وواصل «من رأيى إن الأعمال التى اعتمدت فقط على اسم النجم حتى فى المسلسلات ولم ترتكز بالدرجة الأولى على السيناريو لم تنجح والأمثلة كثيرة على هذا، وأبرزها فى رمضان الماضى والكل يعلم ذلك». وعموما الوصف دليل على أن الفيلم جودته عالية ويحترم الجمهور، فضلا عن أنه سبق له تمثيل مصر فى محافل دولية.
وأكد عزمى أهمية عمل مهرجانات فى التوقيت الحالى، قائلا: سعدت جدا بعمل مهرجان الاسكندرية ولمحاولة عمل مهرجان القاهرة أيضا وسط تلك الظروف الصعبة، لأنه للأسف حدثت حالة انكماش وركود سينمائية، ومن المؤكد أن المهرجانات تسهم بشكل كبير فى جريان الدم فى شرايين السينما المصرية بشكل أو بآخر، وألقى عزمى باللوم على السينمائيين المصريين «لو كان السينمائيون المصريون وقفوا وقفة قوية أكثر من الآن لما تأجلت المهرجانات لأكثر من عام كما حدث مثلا مع مهرجان القاهرة».
وعن أسباب تأجيل عرض فيلم «وبعد الطوفان» أكثر من مرة، قال عزمى «كنا سنعرضه تجاريا ولكن حدث أن مهرجان الرباط عندما طلب عرض الفيلم اشترط عدم عرضه تجاريا طالما أنه فى المسابقة الرسمية وهو ما تسبب فى تأجيله، ثم جاء مهرجان الإسكندرية ليؤجل مرة أخرى، وكشف عن أن صناع الفيلم فضلوا عرضه فى مهرجان الرباط على مهرجان فينسيا بسبب أن الأخير كان سيعرضه فى مسابقة اسمها «أسبوع المخرجين الجدد» وهى ليست مسابقة بالمعنى المعروف ولا تجعل الفيلم الذى يعرض بها يترشح لجوائز ولا يدخل فى منافسات بل هى مجرد شو للعمل.
يذكر أن «وبعد الطوفان» يدور حول الطبيبة ياسمين حنان مطاوع التى تأتى من أمريكا لتجرى أبحاثا حول عدد من الشخصيات المهمة، ويعاونها فى ذلك الشاب الثورى كريم الذى يعيش بالإسكندرية، وبسبب بحثها هذا يتعرضا للعديد من المشكلات، والفيلم يبدأ بخطاب التنحى.
وعلى الناحية الأخرى، يستعد أحمد عزمى للمشاركة فى فيلم «تحت السيطرة» مع مى كساب وعزت أبوعوف ومها أبوعوف وصبرى عبدالمنعم.