افاد مسلحون اسلاميون بمقتل الجزائري نبيل مخلوفي احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والمسؤول عن تنسيق انشطة التنظيم في شمال مالي مساء السبت في حادث سير في منطقة بين مدينتي غاو وتمبكتو بمالي. ويتهم مخلوفي بالمسؤولية عن عدد من عمليات اختطاف وقتل الاجانب على امتداد الصحراء في شمال افريقيا.
واوضح متحدث باسم جماعة انصار الدين الاسلامية في مالي أن الحادث وقع قرب مدينة غاو بشمال مالي.
ويسيطر المسلحون الاسلاميون منذ ابريل/ نيسان الماضي على شمال مالي الذي يشمل ثلاث مناطق ادارية هي كيدال وغاو وتمبكتو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول الجهاديين في غاو موسى ولد محمد قوله ان "نبيل مخلوفي انتقل الى جوار ربه مساء السبت. لقد توفي مع اخوة آخرين في حادث سيارة بين غاو (شمال شرق) وتمبكتو (شمال غرب)".
"امير الصحراء"
وتقول منظمة التجمع الاقتصادي لدول غربي افريقيا (الاكواس) انها تخطط لارسال قوة مؤلفة من 3 الاف مقاتل للقضاء على المسلحين الاسلاميين وسط تصاعد المخاوف من انهم قد يتسببوا في اهتزاز استقرار المنطقة كلها.
على الرغم من أن مجلس الامن الدولي لم يجز حتى الان تلك المهمة بسبب المخاوف من عدم وضوح اهدافها واحتمال تورط القوات في نزاع طويل هناك.
وقد اكد دبلوماسي جزائري لوكالة رويترز خبر مقتل مخلوفي.
كما نقل موقع "صحراء ميديا" الاخباري الموريتاني الخاص المطلع على نشاطات الجماعات المسلحة في شمال مالي خبر مقتل الجزائري موضحا ان الحادث وقع "على بعد نحو 200 كلم غرب مدينة غاو".
ونبيل مخلوفي الملقب "نبيل ابو علقمة" هو نائب أمير منطقة الصحراء في القاعدة في المغرب الاسلامي، بحسب الموقع.
وكان مخلوفي مساعدا لعبد الحميد ابو زيد أحد القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة في الصحراء الافريقية.
وافاد عدد من اجهزة الامن في منطقة الساحل ان مخلوفي كان يبلغ نحو 40 عاما وهو من قدامى الجماعة الاسلامية المسلحة.
واضافت المصادر انه كان يشرف على مخزون الاسلحة ولا سيما المتفجرات، كما كان يرأس انشطة التنظيم في شمال مالي على مستوى الافراج عن الرهائن الغربيين وهو على اتصال دائم مع قادة الكتائب الميدانية التي كانت تحتجزهم.
وكانت جماعة انصار الدين التي تشير التقارير الى ارتباطها بتنظيم القاعدة قامت بتدمير عدد من الاضرحة الاسلامية في مدينة تيمبكتو التي اعلنتها اليونسكو احدى مناطق التراث الانساني التي يجب الحفاظ عليها، الامر الذي اثار موجة غضب واحتجاجات عالمية.