أكد الدكتور يحيى الجمل- الفقيه الدستوري ونائب رئيس الوزراء الأسبق، أن مصر تحتاج إلى التنمية الإدارية أكثر من أي شيء آخر، لأن الجهاز البيروقراطي سيئ جدًا بما فيه من فساد، ويحتاج ثورة حقيقة ولو ظل على حاله لن ينصلح حال مصر، ولا يكفي لها حسن النوايا.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "أستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية, مشيرًا إلى أن الدكتور محمود أبو زيد- وزير الري الأسبق، يُعد من علماء النيل، ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، تعلم منه الكثير.
وأكد الجمل، أن «قنديل، ممتاز وفكره واضح، ولديه رغبة حقيقة في خدمة البلد, لكن مصر ومشاكلها كبيرة، "ربنا يقويه"، وإن كنت أرى أن التشكيل الوزاري الحالي ليس في مستوى مصر».
وقال الجمل، إن «عصام سلطان "نسي نفسه"، "وشد حيله على الناس كلها"، وعامل فيها فقيه وخبير دستوري"، رغم أنه حصل على ليسانس الحقوق بدرجة مقبول، وبدرجات تعويضية».
وأضاف الجمل، أن «تصريحات عصام سلطان، تظهره وكأنه لا يوجد أحد في مصر يعرف القانون الدستوري والقانون العام إلا هو, و"شايف نفسه هدية ربنا أعطاها لمصر"، ويريد دائمًا هدم الرموز التي يهاجمها, ورغم أنني أستاذه.. لكن يبدو أن من حق التلميذ أن يشتم أستاذه».
وأشار إلى أن «الاتجاه العام في الصحافة هو وجود محاولة لصبغ الصحافة القومية بصبغة الإخوان المسلمين، خاصة بعد الاختيارات الأخيرة في المؤسسات الصحفية، وأعتقد أن هذا لن يحدث, وعلى القوى المدنية المتشرذمة أن تجتمع، وهذا لن يحدث إلا إذا صفت النفوس وابتعدت الأجندات الخاصة».
وأكد أنه «من المستحيل أن يقوم حكم قضائي بإعادة البرلمان المنحل، لأن المحكمة الدستورية قالت أنه منعدم, وحديث الدكتور الكتاتني، وإن كنت أبرئه منه، فإنه ينم إما عن عدم فهم قانوني أو شيء آخر»، موضحًا أن «الرئيس مرسي، طلب مني عام 2005 إعطاء "كورسات" سياسية لنواب الإخوان المسلمين، بأحد فنادق القاهرة».
وأضاف: «مشهد تقاعد المشير وعنان، كان يحتاج لبعض الإخراج الجيد, والجيش مؤسسة زمنية طوال عمرها وملك مصر لا لأحد بمفرده، وستظل هكذا منذ أيام محمد علي, وجماعة الإخوان المسلمين ستظل عبئًا على الرئيس محمد مرسي، ما لم ينفصل عنها تمامًا».