كتبت داليا العقاد وهانى النقراشى ووفاء فايز: استبق العاملون بالجامعات بدء الدارسة بالتظاهرات وهددوا بالعصيان مع بدء الدراسة فى 15 سبتمبر للمطالبة ببدل الجامعة، كما دعت الهيئات المعاونة إلى التظاهر لضمهم إلى كادر أعضاء هيئة التدريس، فى وقت تشهد فيه الجامعات هذا العام مشكلات من تكدس طلابى بعد زيادة أعداد المقبولين فى الجامعات، ومشكلات مالية بعد انخفاض ميزانيتها، لدرجة أن رئيس جامعة القاهرة أكبر الجامعات المصرية أعلن عن اتباعه سياسة التقشف وغلق بعض الوحدات والمراكز الخدمية بعد إقرار خصم 20% من موارد الصناديق الخاصة بالجامعات.
الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أكد أن ادارة الجامعة لن تتجاهل مطالب العاملين والإداريين الحالية فى زيادة رواتبهم كما يتم دراسة تقنين وضع الهيئات المعاونة على مستوى المجلس الأعلى للجامعات ضمن تعديلات قانون جديد للجامعات، مشيرا إلى أنه يتفهم مطالبهم، ووعد بنقل مطالبهم الى السلطات المختصة بالدولة لأنها تحتاج الى تعديلات تشريعية، وحول استعدادات الدراسة رغم ضيق الميزانية أوضح أن «الجامعة ملتزمة بتقديم خدمة تعليمية وسكن طلابى دون أن يصاحبه ارتفاع فى المصروفات»، وتابع: «سنطبق خدمة دعم الكتاب الجامعى بخمسة جنيه إلى كليات وأقسام جديد».
وحول الوضع الأمنى بالجامعة بعد إلغاء مكاتب حرس الداخلية من الجامعة، قال «أنا راض عن الأمن بنسبة 50%، وجار تعيين مزيد من الأمن الداخلى والاستعانة بوحدات من الداخلية فى تأمين المستشفيات الجامعية».
وأضاف كامل أن الجامعة انتهت من إعداد جميع الدراسات الخاصة بإنشاء الفرع الدولى بمدينة 6 أكتوبر، مشيرا الى أنه سيتقدم الاسبوع المقبل بمذكرة لوزيرى التعليم العالى والاستثمار، تمهيدا لإقراره من مجلس الدولة، موضحا أن الفرع سيقدم خدمات تعليمية وبحثية من خلال 4 كليات فى مجالات السياحة والعلوم الإدارية والتمريض والهندسة، بالاشتراك مع جامعات أجنبية متقدمة، كما تتضمن المذكرة كذلك إنشاء معهد الأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد.
وتستقبل جامعة عين شمس الطلاب بإجراءات جديدة، شملت التعاقد مع شركة تابعة لوزارة المالية للسماح لطلاب الجامعة بدفع مصروفاتهم فى فروع البنوك القريبة من منازلهم بدلا من دفعها فى مخازن الكلية لتقليل الازدحام، بحسب ما أكده الدكتور محمد الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، وتابع أنه تم التعاقد أيضا مع إحدى الشركات للحصول منها على بوابات لكشف المعادن ووضعها على الأبواب الرئيسية للجامعة لمنع دخول أى أسلحة بيضاء بداخلها.
وأضاف الطوخى للشروق أن الجامعة قامت بشراء العديد من الأجهزة المتطورة، لافتا إلى أن المعامل التى تم استحداثها هى بكليات الطب والهندسة والزراعة، وتجهيز الاستديو الخاص بقسم الاعلام بكلية الآداب ،وأشار إلى أن خصم 10% من ميزانية الجامعة سيؤثر بالسلب على أنشطتها وخدماتها الطلابية قائلا «العام الدراسى الجديد ساخن جدا وملىء بالمشكلات وأهمها مشكلة العاملين والموظفين».
تستعد المدينة الجامعية بعين شمس لاستقبال الطلاب بشروط جديدة تتضمن اجتياز الطالب تحليل إدمان المخدرات لتلافى حدوث أى مشكلات تؤثر على الطلاب وعلى صورة المدينة، فضلا عن تخصيص مليون و200 ألف جنيها لتطوير المدينة الجامعية هذا العام بالإضافة إلى 15 مليون جنيه لصيانة مبانى المدينة خلال الخمس سنوات القادمين بواقع الاستغناء عن مبنى واحد كل عام.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان أن إدارة الجامعة استعدت للعام الدراسى الجديد بصيانة الأجهزة وترميم قاعات التدريس، وأضاف فى تصريحات ل»الشروق» أن الجامعة هذا العام وضعت خطة تركز على ضرورة انتماء الطلبة للجامعة، عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة فى الأنشطة الرياضية والبرامج العلمية وفى إدارة المنظومة ككل، ولا يكتفى دوره على التلقى فقط، لافتا إلى أن الطلاب يقومون بمبادرات لتلوين ودهانات حوائط المدينة الجامعية، بدعم من الإدارة الهندسية، مستدركا: «مصر مش محتاجة مهاترات فى الفترة القادمة، وعلى الجميع أن يعمل».
وحول تأمين الجامعة قال صقر إنه على اتصال دائم بمديرية أمن القاهرة، للتأمين خارج أسوار الجامعة، موضحا أن تأمين الجامعة من الداخل مسئولية أمن الجامعة المدنى، حيث تم زيادة أعداد الأمن وتدريبهم مثل الشرطة وعمل دورات تدريبية لهم باستمرار، مشيرا إلى أن فى ضوء خصم 20% من الصناديق الخاصة بالجامعة سيؤثر على رواتبهم، قائلا: «رغم كل ذلك فالأمن يعمل بإخلاص شديد فى حدود الإمكانيات المتاحة».
ولفت صقر النظر إلى أن مجلس الجامعة اتخذ قرارا بإخلاء مبنى بالمدينة الجامعية، لإعادة ترميمه، نظرا لحالته المتدهورة والسيئة، موضحا أن قرار الإخلاء لن يؤثر بالسلب على الطاقة الاستيعابية للمدن، متوقعا أن تؤدى تحويلات تقليل الاغتراب إلى خفض أعداد الطلاب المغتربين الملتحقين هذا العام فى الجامعة.
وقال حسام الروبى المتحدث باسم طلاب حركة مقاومة فى جامعة حلوان هناك شكاوى كثيرة من قبل الطلاب بسبب عدم التأهيل الكامل لأفراد الأمن المدنى، وتعاملهم السيئ مع الطلاب، وتابع: سوء الخدمة بالمطعم المركزى تجعل طلاب المدينة الجامعية غاضبين منه، ويرفضون تناول وجباته ويعتمدون على شراء الأطعمة من خارج الجامعة، مما يؤدى إلى ارتفاع مصروفاتهم، مشيرا إلى ان العام الماضى تم تنظيم وقفات احتجاجية احتجاجا على الوضع بالمطعم المركزى.